لا زالت تداعيات تصريحات إسحاق شارية محامي ناصر الزفزافي قائد حراك الريف في اتهام الياس العماري الامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة بتحريض المتظاهرين على المؤامرة ضد الملك، تلقي بظلالها على ملف معتقلي الحراك. وصرح المحامي محمد زيان لموقع "نون بريس" أن شارية قد تقدم بملفات خطيرة إلى الوكيل العام للملك بالدار البيضاء، ملفات وصفها زيان بأنها تكتسي طابع السرية لخطورتها. ومن جهتها أكدت هيئة الدفاع عن معتقلي الحراك على لسان منسقها المحامي سعيد بن حماني في اتصال مع الموقع أن محمد زيان وإسحاق شارية ينوبان عن شخصين فقط وهما ناصر الزفزافي وحميد المهداوي، بخلاف باقي أعضاء الهيئة الذين ينوبون عن جميع المعتقلين. وأكد بنحماني أن ناصر الزفزافي وحميد المهداوي قد سحبا توكيل الدفاع من المحاميين ، مشيرا إلى أن زيان أصر على البقاء للدفاع عن الزفزافي في المحكمة قبل أن يقابل بالمنع من طرف قائد الحراك. وانتقد بنحماني تصريحات شارية بشأن نقل كلام ناصر الزفزفي المزعوم إلى العلن حول اتهام العماري بتحريض قادة الحراك للانقلاب على الملك، مؤكدا أنها لا تمت لأخلاقيات مهنة المحاماة بصلة، إذ يجب على شارية أن يتريث حتى يصرح المعتقلون هم بها إذا كانت صحيحة أمام المحكمة أو الشرطة القضائية. وشدد بنحماني على أن المحاميين زيان وشارية رغم انتمائهما لهيئة الدفاع فإنهما لا ينسقان معها أثناء التخابر مع موكليها. وكان المحامي إسحاق شارية قد أكد في تصريح صحفي أن المعتقل ناصر الزفزافي يَمتلك العديد من الأدلة ووسائل الاثبات التي تقول أن إلياس العماري رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، حاول ربط خيوط الاتصال بالزفزافي قصد تأجيج الأوضاع بمنطقة الريف إبان الحراك الاحتجاجي الذي شهدته منطقة الحسيمة.