نفى ناصر الزفزافي خلال جلسة اليوم بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، ما نسبه إليه المحامي إسحاق شارية من اتهامات إلى الامين العام لحزب البام إلياس العماري، بقيام الاخير بتحريض الزفزافي ورفاقه ضد الملك والوطن. وجاء نفي الزفزافي مقدما في ورقة إلى قاضي الجلسة، يتضمن توقيعا من طرف 38 معتقلا اخر، يؤكدون فيها على أن تصريحات المحامي اسحاق شارية لا تخص الزفزافي، ويرفضون اسحاق شارية والنقيب محمد زيان أن يترافعا لصالحهما بعد الآن. ويأتي هذا المستجد، بعد خروج المحامي اسحاق شارية الذي يعتبر عضوا من هيئة الدفاع التي تترافع لصالح الزفزافي وباقي معتقلي حراك الريف، بتصريح قلب كل الموازين عندما قال للقاضي في الجلسة السابقة، بأن الزفزافي كشف له بأن إلياس العماري طلب منه ومن رفاقه اشعال الفتنة ضد الملك والبلاد، لكنه رفض. وقد خلقت تصريحات شارية جدلا واسعا، مما دفع بإلياس العماري إلى الخروج لتكذيب هذه الاتهامات، وطلب عبر محاميه إلى فتح تحقيق عاجل في هذه الاتهامات. ويُعتبر نفي الزفزافي لما قاله المحامي اسحاق شارية بمثابة تبرئة لإلياس العماري، في حين أن موقف المحامي يبقى محرجا للغاية، خاصة أنها تدخل في اطار ما يسمى بمحاولة تضليل العدالة.