هاجمت صحيفة "المساء" الجزائرية،أمس الأحد، السلطات المغربية بسبب ملف المغاربة المحتجزين بليبيا،واصفة تدخلها بالمتماطل،رغم تدخل الملك و إعطاء أوامره لوزارة الخارجية والوزارة المكلفة بالجالية المغربية في الخارج بمتابعة ملف مهاجرين مغاربة غير شرعيين محتجزين بالسجون الليبية. و أضافت الصحيفة ذاتها، إن عددا من الدول الإفريقية تدخلت لاسترجاع رعاياها من ليبيا، في وقت التزمت الجزائر باستعادة مواطنيها على دفعات منذ أشهر، غير أن احتجاز العديد من "الحراقة" المغاربة في ليبيا وتماطل سلطات بلادهم في استعادتهم احتل واجهات الصحف العالمية التي تحدثت عن تقصير مغربي واضح في مجال التنسيق حول موضوع الهجرة غير الشرعية. وأوضحت أن المئات من المغاربة المحتجزين بالسجون الليبية يوجهون رسائل النجدة وصور ومقاطع فيديو بشكل سري عبر هواتفهم المحمولة يناشدون من خلالها الملك محمد السادس التدخل لإنقاذهم من ظروف اعتقال كارثية. وأشارت الصحيفة، أن ما زاد في معاناة هؤلاء،هو أن السلطات المغربية التي لا تعرف هوية رعاياها أبدت مخاوف من احتمال تسلل جهاديين منضوين تحت لواء تنظيم "داعش" إلى ترابها ضمن قوافل الحراقة المتواجدين في ليبيا. وقالت "المساء" الجزائرية إن شبكات تهريب الحراقة المغاربة استعملت التراب الجزائري للوصول إلى ليبيا على أمل الذهاب إلى إيطاليا، قبل أن يجدوا أنفسهم بين أيدي شبكات تتاجر في البشر، قبل أن يتم اشتراط دفع فدية من عائلاتهم إذا كانت لا تريد قتل أبنائها. وأكد أنور أبو ديب، مدير مركز الاحتجاز على مستوى زوارة أحد أعوان الميناء الليبي على بعد 60 كلم من الحدود التونسية وجود 200 مغربي ولكن سلطات الرباط لم تفعل شيئا من أجل ترحيلهم، مؤكدا أن الأقلية القليلة منهم جدا يحوزون على جواز سفر مغربي. وأضاف المصدر ذاته، أنه مازال مواطنون مغاربة يوجهون نداء استغاثة قائلين "نريد فقط أن نعود إلى وطننا مثل ما فعل الجزائريون والمصريون والنيجريون لرعاياهم، ونحن ننتظر تدخل الملك لوضع حد لمعاناتنا ومعاناة عائلاتنا". وكانت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، قد أكدت أن "عملية ترحيل المواطنين المغاربة من ليبيا يحظى بالأولوية"، مؤكدة حرصها على أن تتم العملية وفق المساطر الضرورية.