دق علماء المجلس الدولي لاستكشاف البحار ناقوس الخطر من الوضعية الحرجة التي تواجهها الثروة السمكية المغربية على مستوى البحر المتوسط، داعية إلى وقف صيد سمك السردين لإنقاذ هذا النوع من السمك الذي أصبح مهددا ولا يتكاثر. وأوردت "جريدة المساء" أن علماء المجلس حذروا من أن السردين الأطلسي في وضع حرج وينبغي وقف صيده لإنقاذ النوع، ويذهب التقرير إلى أن كيفية استغلال الموارد البحرية تسببت في الوصول إلى حافة الهاوية، فيما يتعلق بهذا النوع من الأسماك. وأصدر المجلس الدولي لاستكشاف البحار، في الأسبوع الماضي، تقريرا بتوصية واضحة تؤكد ضرورة الوقف التام للصيد، ويؤكد الباحث في المعهد الإسباني لعلوم المحيطات، إيزابيل ريفيرو، في حديثه مع صحيفة إسبانية، أن الوضع «حرج» لهذا المورد البحري وقال: «إنه في أسوأ حالة شاهدناها، في أسوأ المستويات التي تم اكتشافها على الإطلاق». ويهدف التقرير إلى دفع كل بلدان البحر الأبيض المتوسط إلى ضرورة التحرك لوقف صيد سمك السردين من أجل الحفاظ عليه، كالمغرب، إسبانيا والبرتغال. ورفضت الحكومة الإسبانية بالفعل ما حذر منه العلماء، وتقول: «هناك مجال» لمواصلة الصيد في عام 2018، بما لا يقل عن 13500 طن في مياه الأيبيري الأطلسي». وبعيدا عن تحليل المجلس، تعتقد الحكومة الإسبانية أنه مع هذه الحصة سوف تكون قادرة على «استعادة الكتلة الحيوية بنسبة 5 في المائة». وقد عانت كميات السردين من مستويات الصيد المرتفعة، وحذرت منظمة الأغذية والزراعة في العام الماضي من أن وتيرة الاستغلال تضع الموارد على حافة القدرات، وحالة صيد السردين مثال على هذه الظاهرة العالمية.