يعتبر المسؤولون عن شركات الاتصالات، وعلى رأسهم عبد السلام أحيزون ، رئيس إدارة شركة اتصالات المغرب، المتضرر الأول من تحرير المكالمات الهاتفية عبر الأنترنيت خاصة تطبيق نظم واتساب و فايبر و سكايب ، بحسب ما كشف عنه مصدر مطلع لأحد المصادر الإخبارية. وتشير معطيات، أن عبد السلام أحيزون تقاضى خلال سنة 2012 وحدها ما يفوق مليون و500 ألف يورو (حوالي مليار و650 مليون سنتيم) كأجر، وحصل أحيزون على حوالي 700 ألف يورو (770 مليون سنتيم) بارتباط مع ما حققته اتصالات المغرب من أرباح خلال السنة المذكورة. ومن هنا يتضح أن الاستعمال المجاني للهاتف عبر الواتساب، فايبر وسكايب من طرف عموم الشعب لا ينعكس سلبا على أرباح شركات الإتصالات فقط، بل حتى على أجر المسؤولين الكبار الذين يتقاضون رواتب يتم تحديد جزء منها حسب الأرباح التي تحققها ذات الشركات. وتأتي "ماروك تيليكوم" على رأس قائمة شركات الاتصالات المغربية الثلاث (إضافة إلى ميديتيل و إنوي) من حيث رقم المعاملات و نسبة الأرباح التي تحققها سنويا، هذا في الوقت الذي أشارت فيه بعض الأوساط أن قرار حذف استعمال المكالمات المجانية عبر الانترنيت اتخذ من طرف الشركات الثلاث لدواع أمنية، لكن عشرات الآلاف من المغاربة رواد المواقع الاجتماعية أجمعوا على أن الربح والربح وحده هو الذي دفع ذات الشركات إلى اتخاذ هذا القرار المشترك ضدا على مبدأ التنافسية وعلى مصلحة المواطنين ودون مراعاة صورة المغرب.