انتشرت في الآونة الأخيرة بالمغرب خدمة جديدة بالمغرب تدعى "covoiturage" أو "السفر التشاركي" ، و هي خدمة خاصة يقبل عليها المغاربة من أجل السفر رغبة في الحصول على سفر مريح رفقة شخص آخر يتوفر على سيارة و يتجه لنفس المدينة و في نفس التوقيت، على أساس اقتسام المصاريف من وقود و فاتورة أداء الطريق السيار مع صاحب السيارة. و تعرف هذه الظاهرة إقبالاملحوظا في الأعياد والمناسبات من طرف فئة كبيرة من الشباب،حيث يستعينون "covoiturage" من أجل ضمان سفر مريح حيث يعتبرون السيارة امتدادا لخصوصيتهم الشخصية، و نوعا من الراحة النفسية التي تفتقدها أثناء سفرك بوسائل النقل العمومية،و فرصة أيضا لتجنب الازدحام الكبير الذي تعرفه مختلف المحطات الطرقية بالمغرب بالأعياد الوطنية و الدينية. وتعتبر "covoiturage" ظاهرة مستحدثة و دخيلة على الثقافة و التقاليد و الأعراف المغربية، و لا يزال استعمالها مقتصرا على الشباب فقط، لكون الفكرة وليدة لموقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك" ، حيث يعمل على اجتماع صاحب السيارة بالشباب المسافرين ، و الذين يعمدون بدورهم إلى نشر نداءاتهم عبر إحدى أكبر المجموعات المعروفة بهذا النوع من التواصل يطلق عليها إسم "co-voiturage maroc pip pip yalah "،يتم الاعلان فيه عن الوجهة و الساعة، ثم يتم التنسيق بينهم سواء عبر رسالة على الخاص أو عبر مكالمة هاتفية، أو عبر تطبيق جديد يطلق عليه إسم "ماكو"، يقوم بنفس العملية و لكن بصورة أسرع. و قد صرحت "ريهام" في اتصال هاتفي مع جريدة "نون بريس" وهي أحد المستفيدات من خدمة "covoiturage"، أن هذه الخدمة قد سهلت تنقلها من مدينة القنيطرة إلى مراكش، و خصوصا في المناسبات التي تعرف إقبالا كبيرا من المسافرين، موضحة أن هذه العملية توفر عليها تكاليف السفر التي تصل إلى 100 درهم، و هو مبلغ مناسب بالنسبة لها، مع إشارتها إلى أن العملية لا تخلوا من مخاطر و خصوصا أنك تسافر رفقة أشخاص لا تعرف عنهم الكثير، مشيرة إلى أنها تسافر رفقة فتيات يملكن سيارات و يفضلن تقاسم المصاريف فيما بينهم، مما يعطي زيادة في الأمان و الراحة أثناء السفر.