كشفت قناة الجزيرة القطرية أن أفرادا من قوات الشرطة المصرية ملثمين ويرتدون ملابس مدنية دهموا قبل يومين مساكن يقطنها طلاب من أقلية الإيغور الصينية المسلمة يدرسون في الأزهر واعتقلوا العشرات منهم. وحسب مصادر الجزيرة فإن السلطات المصرية ألقت القبض على الطلبة الإيغور في مساكنهم وفي المطاعم والشوارع وتمنعهم من السفر إلى خارج مصر، مشيرة إلى أن العديد منهم اختفى بشكل قسري ولا يمكن معرفة مصيرهم. وأعربت المصادر عن اعتقادها بأن تلك المداهمات والاعتقالات تمت بطلب من الحكومة الصينية التي تقوم حاليا بعمليات قمع واسعة النطاق في إقليم تركستان الشرقية المسلم الذي يشكل الإيغور غالبية سكانه، وتسميه الصين (سينكيانغ). ونددت منظمة هيومن رايتس ووتش بالاعتقالات التي يتعرض لها الطلاب الإيغور في مصر ووصفتها بأنها مثيرة للقلق. وكتبت مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش سارة ليا ويتسن تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "في تطور مثير للقلق، قبضت السلطات المصرية على عشرات الطلاب الإيغور، على ما يبدو لترحيلهم بطلب من الحكومة الصينية". وطالبت المنظمة السلطات المصرية بالكشف عن أماكن وجودهم، وبيان سبب اعتقالهم، والسماح لهم بالوصول إلى محامين، كما طالبت بعدم ترحيلهم إلى الصين خشية أن يتعرضوا للملاحقة والتعذيب. وأصدرت الصين مؤخرا عدة قوانين تجرم كل أنواع الأنشطة الإسلامية وصنفتها على أنها "أعمال تطرف" ضمن سياساتها القمعية الموجهة خصيصا ضد المسلمين الإيغور. واستدعت بكين آلاف الطلبة الدارسين في الخارج سواء من خلال الاتصال بهم أو بالضغط على أسرهم.