كشف والد ناصر الزفزافي، تفاصيل مثيرة عن ابنه القابع بسجن عكاشة بالدار البيضاء، مشيرا إلى أنه لم يتعافى بعد من الجروح والكدمات وضربات العصي التي تلقاها. ويأتي ذلك تزامنا مع التضارب الواقع بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي سبق أن أفاد في تقرير له بأن الخبرة الطبية أثبتت أن العديد من معتقلي حراك الريف ومن ضمنهم الزفزافي قد تعرضوا للتعذيب، وبين المديرية العامة للأمن الوطني التي نفت في بلاغ لها ما قاله المجلس الوطني بخصوص تعذيب المعتقلين مبرزة بأن ما روج بهذا الخصوص ما هو إلا تسريب جزئي لتقرير منسوب للمجلس ولا أساس له من الصحة. وفي هذا السياق، أكد والد الزفزافي، في حوار أجرته معه صحيفة "Elcorreodiplomatico" الإسبانية، أنه "لا وجود لحل في ظل استمرار المعتقلين داخل السجون"، وزاد: "ناصر وزملاؤه لن يعودوا خطوة إلى الوراء، وربما سيموتون جوعا لكنهم لن يفقدوا كرامتهم ولن يستسلموا لكونهم ريفيين". وأضاف أحمد الزفزافي ، في الحوار ذاته بأن "ابنه وزملاءه لم ينادوا أبدا بالعنف، كما أن شبابا يموتون بعرض البحر الأبيض المتوسط ويغامرون بأرواحهم بحثا عن حياة أفضل، بسبب غياب المستشفيات والمصانع والجامعات بمدينة الحسيمة، عكس مدينتي الرباط والدار البيضاء". وأكد الزفزافي في الحوار ذاته أنه "لا وجود لحل في ظل استمرار المعتقلين داخل السجون"، مضيفا "ناصر وزملاؤه لن يعودوا خطوة إلى الوراء، وربما سيموتون جوعا لكنهم لن يفقدوا كرامتهم ولن يستسلموا لكونهم ريفيين". وقال والد ناصر الزفزافي، إن "معنويات ابنه "ناصر" المعتقل جد مرتفعة، بالرغم من أنه يتواجد داخل زنزانة منعزلة ودون اتصال مع أي شخص.