أكد أحمد الزفزافي، والد "أيقونة حراك الريف" المعتقل ناصر الزفزافي، في مقابلة صحافية خص بها صحيفة "ABC" الإسبانية أن ابنه وضع بالمركب السجني عكاشة بمدينة الدارالبيضاء فقط لأنه طالب بالعمل وببناء مدارس ومستشفى وجامعة، مضيفا أن "السلطات المغربية نصبت له فخا من أجل اعتقاله، حيث إن إمام المسجد لم يتحدث في ذلك اليوم عن الله ورسوله كما كان يفعل، وإنما وصف ما يقوم به شباب الحسيمة من مظاهرات بالفتنة"، بتعبيره. وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كانت مطالب الريفيين تتجاوز ما هو اجتماعي إلى ما هو سياسي، قال المتحدث ذاته إن "السياسة توجد في الدول الديمقراطية وليس في المغرب حيث يسجن كل ما طالب بحقه"، معتبرا أن "المغاربة مقسمون، كما هو الحال قديما، بين نبلاء وعبيد"، موضحا أن "ابنه لم يكن أبدا زعيما للحراك في الريف، وإنما شخص يعرف كيف يعبر بشكل صريح عن ما تحتاجه المنطقة"، على حد قوله. واختتم الزفزافي تصريحاته قائلا "لا وجود للقانون بالمملكة المغربية وإنما ما تمليه القرارات السياسية والأوامر التي تعطى عبر الهاتف، وأنا فخور بابني الذي من الأفضل له أن يموت شجاعا عوض بقائه بين أحضان الأسرة كجبان"،مشيرا إلى أن "مفاتيح حل هذا المشكل، في ظرف خمس دقائق، توجد بيد الملك محمد السادس الذي نطالب تدخله بهدف إعادة المياه إلى مجاريها.. أما الوزراء فيأتون إلى الحسيمة للتجوّل".