لوكانيكوس أو ما يطلق عليه "الكلب المناضل" قرر عام 2008 الانخراط في الاحتجاجات التي كانت خارج البرلمان اليونان، حيث انضم للمتظاهرين مع أول هجوم تعرضوا له من قبل الشرطة، متقدما الصفوف الأمامية للمتظاهرين، متحديا في ذلك إطلاق الشرطة للغاز المسيل للدموع. وكان صوت نباحه يعلو محتجّا كأنه ينادي الحريّة، إنه الكلب لوكانيكوس أو "كلب الانتفاضة" كما يطلق عليه، وعلى الرغم من أنه كلب ضال كان دوما في قلب الأحداث والمظاهرات المناهضة للرأسمالية والنظام الاجتماعي الفاسد في اليونان لسنوات عدة. شارك الكلب لوكانيكوس بكل التجمعات المناوئة لسياسة التقشف في اليونان منذ 2008، وكان أول ظهور له خلال المظاهرة التي قتل فيها أحد المتظاهرين الشباب في ديسمبر 2008، من وقتها تحول الكلب إلى "أسطورة" وإلى خادم للمتظاهرين لا يتردد عن الكشف عن أنيابه في وجوه رجال الأمن. كان "كلب الانتفاضة" يلتقط طلقات الغاز المسيل للدموع ويبعدها عن جموع المتظاهرين، كما أنه "لم يهاجم مرة واحدة المتظاهرين، خصمه كان رجال الشرطة". حصل لوكانيكوس في عام 2011 على لقب "شخصية العام" على غلاف مجلة "تايم" الأمريكية، فيما تأثر الكثيرون حول العالم بهذا الكلب أثناء مشاركته في التظاهرات، حيث أصدر المغني الأمريكي "ديفيد روفيكس" أغنية بعنوان "كلب المظاهرات The Riot Dog" والمصحوبة بفيديو فيه رسوم متحركة، وملأت صور جرافيتي لوكانيكوس اليونان. توفي الكلب لوكانيكوس في 9 أكتوبر 2014 عن عمر 10 أعوام بعد تراجع حالته الصحية، بسبب الكيماويات والغازات المسيلة للدموع التي أطلقتها الشرطة على المتظاهرين والتي كان يستنشقها بشكل مستمر أثناء وجوده في المظاهرات، حسبما قاله الطبيب البيطري الذي كان يتابع حالته الصحية.