كشفت معطيات مستجدة صادرة عن المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، عن رواج متنام لقوارير معدنية مصغرة، معبأة بغاز سائل مضغوط تحت مسمى " لاكريمال"، وهو سائل مائي مالح، يهيج القرنية وسطح العين، فضلا عن أنواع أخرى من غاز "الكريموجين" على شكل غاز أو هلام أو رذاذ فلفل حار ملون، وهي القوارير التي تصل إلى أيدي المتهورين عبر وسائط التهريب، وتتخذ أشكال متنوعة للتمويه، كالأقلام وحوامل المفاتيح والمصابيح اليدوية، وأحمر الشفاه ورذاذ العطر، منبهة إلى أنواع من هذه الغازات تتميز بقابلية الامتصاص السريع من الرئتين انتهاء بالكلى، ما يعرض المصاب إلى تهيج فوري يعقبه غثيان وتقيؤ وإفراز مفرط للعاب والمخاط، يليه نزيف داخلي في بعض الحالات، ما يدفع إلى تداعيات صحية خطيرة طويلة الأمد، ضمنها الإصابة بالسرطان، وكذا تخريب الأنسجة الحية في الجسم، واختلالات في تكوين الأجنة لدى الحوامل، وأيضا الالتهاب الرئوي الحاد. "الكريموجين" الذي يجرمه القانون الجنائي حيازة واستعمالا، باعتباره آلة للخنق، يلفت المركز انتباه وزارات الداخلية والصناعة والتجارة وكذا الجمارك والسلطات المحلية، لغاية إعمال القانون وحظر تداول ورواج هذا النوع من الغازات الخطيرة التي توسع دخولها وغالبا ما تصل إلى أياد غير أمينة.