شجب المكتب النقابي الموحد للجامعة الوطنية للصحة بعمالة الرباط المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل وبشدة التعاطي السلبي لوزارة الصحة بخصوص إقرار المعادلة الإدارية والعلمية لدبلومات الممرضات والممرضين المجازين من الدولة خريجي معاهد تكوين الأطر في الميدان الصحي، حيث اكتفى وزير الصحة باعتراف شفوي لتأكيد عدالة قضية الممرضين لكن يبقى ذلك مجرد كلام بدون أي تفعيل ويشوبه الغموض. ومن المزمع أن تخوض الأطر التمريضية المتضررة، إضرابا وطنيا من أجل المعادلة لمدة 72 ساعة لأيام الاثنين، الثلاثاء والأربعاء 5، 6 و7 يونيو 2017، كما دعا المكتب النقابي إلى الانخراط في كافة الأشكال الاحتجاجية المصاحبة له جهويا ووطنيا بما فيها الاعتصام الوطني ليومي 6 و 7 يونيو بالرباط . وأفادت الجامعة الوطنية للصحة، إن مطالب الممرضين والممرضات المجازين من الدولة خريجي النظام القديم: "معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي" لها مشروعيتها الدامغة وتتطلب استجابة فورية وبصفة استعجالية. واستطردت بالقول إنه: لا يعقل أن يتعامل بانتقائية في هذا الوطن مع هذه الفئة حيث تعتبر الوحيدة التي لا تدمج في السلالم المناسبة لدبلوماتها المحصل عليها: كيف يعقل أن يوظف ممرض وممرضة حاملي دبلوم "باك+3" في السلم التاسع بوزارة الصحة بينما أمثالهم في وزارات أخرى يوظفون في السلم العاشر؟ كيف يمكن أن نقبل بأن يوظف ممرض وممرضة حاملي دبلوم "باك+5" في السلم العاشر بينما يدمج قرناؤهم في الوزارات الأخرى في السلم الحادي عشر؟.هل يعقل أن يحرم الآلاف من الأطر التمريضية خريجي معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي من حقهم الطبيعي والدستوري والواقعي في التكوين منذ أن تم اعتماد النظام الجديد في المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة؟ فإذا كان دبلوم السلك الثاني من الدراسات شبه الطبية قد وجد طريقاً بعد مخاضٍ إلى مسالك الدكتوراه بضغط متواصل من الجامعة الوطنية للصحة (إ.م.ش) من خلال معركتها المفتوحة التي انطلقت قبل الاتفاق المهزلة ل 5 يولوز 2011 و الذي رفضته نقابتنا ولم توقع عليه نضرا لعدم استجابته لتطلعات نساء ورجال الصحة بجميع فئاتهم و على رأسهم الممرضين ، اذ لم تقدم وزارة الصحة أي شيء يذكر من أجل المماثلة العلمية لدبلوم السلك الأول من الدراسات شبه الطبية؟ ليظل آلافٌ من الأطر التمريضية مظلومين مرتين: فلا هم تحرروا من سجن الزنزانة "9" ولا هم استفادوا من مسارات التكوين التي وعدتهم بها الوزارة؟