تم صباح اليوم، الشروع في هدم نافورة ساحة محمد الخامس بالبيضاء، وسط استياء عارم للساكنة البيضاوية ولفعاليات مدنية تعارض قرار الهدم. وعاينت "نون بريس"التي حلت بعين المكان، عملية الهدم التي تم الشروع فيها مع تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا، بعدما تم تسييج المنطقة تحسبا لأي طارئ. وفي هذا الصدد، قال موسى سراج الدين، رئيس جمعية "أولاد المدينة" في اتصال مع "نون بريس، إن اليوم يعد يوما حزينا ومؤلما لأنه يصادف هدم معلمة تاريخية بقيمة نافورة ساحة محمد الخامس التاريخية وهو بمثابة هدم حضارة ارتبط بها البيضاويون والمغاربة عموما وكدا السياح، مردفا أن لعنة هذا الهدم ستصيب كل من ساهم في اجتثاث أول نافورة مائية ميكانيكية ستظل في قلوب المغاربة مقابل تشييد نافورة أخرى أوتوماتيكية. للإشارة، فقد شيدت "نافورة الحمام" سنة 1966 من قبل مهندس إسباني، حيث بالإضافة إلى تلك الأضواء التي تسلط على المياه المتساقطة ، فقد كانت هناك أيضا موسيقى تنبعث من النافورة، إلا أن صوتها اختفى قبل حوالي عشر سنوات، دون تقديم أية أسباب مقنعة. ويسهر على صيانة النافورة أربعة عمال تابعين لمصالح مجلس المدينة، و تبدأ المياه بالتدفق منذ الساعة الحادية عشرة إلى الواحدة زوالا ، ثم من الساعة الرابعة إلى الخامسة ، و أخيرا من الساعة السادسة والنصف إلى الثامنة مساء كما أن تحت هده المعلمة يوجد مرحاض عمومي ، لكن السنوات الأخيرة شهدت اختلالا كبيرا في هذه المواقيت ، مما كان له الأثر السلبي على جماليتها. كما برزت حركة "ما تقيسش نافورتي" التي انطلقت بهدف الدفاع عن هذه المعلمة التاريخية، بمبادرة من فعاليات جمعوية تروم الحفاظ على الطابع المعماري للمدينة.