أوضح النقيب محمد زيان بصفته محاميا لمعتقلي حراك الحسيمة، بعد المتابعات السارية أمام المحكمة الابتدائية بالحسيمة، في حق 32 شابا تم اعتقالهم يوم الجمعة 26/05/2017، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 سنة، بالإضافة إلى مجموعة ناصر الزفزافي ومن معه، المتابعين أمام محكمة الاستئناف بالحسيمة، أن كل تصريح صادر عن أية جهة كانت باسم الحراك لا يلزم ناصر الزفزافي ومن معه، إلا إذا صدر بحضوره أو عنه مباشرة، وأن هذا الوضع يهم هذا الأخير وكافة المتابعين معه. وأكد زيان، بأن ناصر الزفزافي، ليس قائدا ولا مسيرا ولا مخططا ولا رئيسا لأي حراك كان، بل هو فقط وليدا له وواحدا من شبابه الذين ما فتئوا يعبرون بشكل عفوي وتلقائي عن مطالبه الاجتماعية والاقتصادية المشروعة، ومعبرا عن مقاصد هذا الحراك الذي هو تلقائي وعفوي، مردفا أن كل تصريح وارد قبل الاطلاع على المسطرة بما تتضمنه من تصريحات وبيانات ووثائق وحجج وأدلة أو شبهة، لا يعتد بها ولا تلزم كل المعتقلين الذين يدافع عنهم. نقيب المحامين أبرز أنه، بعد الاطلاع على المسطرة التي تهم 32 معتقلا أمام المحكمة الابتدائية بالحسيمة والتي ستنظر فيها يوم 6 يونيو 2017، تصرح هيئة الدفاع بأن العنف الممارس ضد أغلبية المتهمين يجعل من المسطرة التي باشرتها النيابة العامة في حق المتهمين باطلة بقوة القانون والمواثيق الدولية المصادق عليها، على اعتبار أنها بنيت على العنف والإكراه والترهيب، مطالبا وزير العدل بصفته رئيسا للنيابة العامة حاليا، أن يستخلص ما ينبغي عليه استخلاصه من نتيجة ويأمر النيابة العامة بالتماس حفظ هذه المساطر لدى كتابة الضبط والامتناع عن استعمالها كمرجع لأية غاية كانت، بعدما لاحظ نائب وكيل الملك أثر العنف الممارس على المتهمين، وذلك طبقا للفصل 51 من قانون المسطرة الجنائية. وبنفس الصفة، يلتمس زيان من وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان بتوجيه تعليماته للمندوب السامي لإدارة السجون، بإحالة المعنفين على المستشفى للحصول على العلاج الضروري، وبصفة استعجالية المتهمون المعنفون والمرضى منهم بمن فيهم القاصر المعتقل المصاب بمرض عضال، وكذلك دعوته للقيام بالإجراءات الضرورية للسماح للشباب المعتقلين المقبلين على امتحانات البكالوريا السماح لهم باجتيازها في أحسن الظروف.