حسم المؤتمر السادس للتجمع الوطني للأحرار لائحة أعضاء المكتب السياسي الذين سيرافقون عزيز أخنوش، رئيس الحزب، في تدبير المرحلة المقبلة، في وقت لم تشهد هذه المحطة أي مفاجآت تذكر، بعدما سبق للمؤتمر الاستثنائي أن زكى أخنوش لقيادة الحزب خلفا لصلاح الدين مزوار. واستغل أخنوش خطابه بمناسبة الجلسة الافتتاحية، المنعقدة الجمعة الماضي بالجديدة، لتوجيه رسائل سياسية صريحة ومبطنة. وسجل رئيس "الحمامة" بحسب ما أوردته يومية "المساء" في عددها ليوم الإثنين 22 ماي الجاري، أن التجمع "حزب مستقل بقراره وقائم بذاته وليس حزبا مكملا للأغلبيات"، لافتا إلى أن "هناك من يبني خطابه على التخويف والتهويل، وهناك من اختار خطاب العدمية والإحباط وتبخيس الجهود، ونحن اليوم اختيارنا هو مسار التفاؤل ونريد أن نقدم خطابا بديلا". واختار أخنوش أن يتحدث للحضور عن قراره الدخول إلى المعترك السياسي سنة 2003، وقال في هذا السياق: "وجدت أن المشكل ليس في السياسة، وفهمت بأن السياسة ليست هي الخطابات المصطنعة والعبارات المستوردة، وليست الوعود الكاذبة ولا الشعارات الرنانة ونظريات المؤامرة، وليست الضرب والتجريح والدسائس والمكائد".