افتتح، مساء اليوم الجمعة بمدينة الجديدة، المؤتمر الوطني السادس لحزب التجمع الوطني للأحرار، بجلسة افتتاحية حضرها المئات من ممثلي الجهات المغرب الاثنتي عشرة، والعشرات من الضيوف من داخل المغرب وخارجه، فِي مقدمتهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وعبد القادرة اعمارة ومحمد نبيل بنعبد الله ومحمد حصاد وآخرون، فضلا عن حضور الأمين العام للحزب الشعبي الأوروبي إنطوان لوبيز، عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وصف، في كلمته الافتتاحية، المؤتمر بأنه "عرس كبير لتدشين مرحلة جديدة في مسار الحزب"، مشيرا إلى أنه قرر الدخول إلى السياسة بنفس جديد مختلف عن الصورة التي يحملها كثيرون عن العمل السياسي في المغرب. وقال أخنوش: "دخلت السياسة بالمعقول والكلمة؛ لأن السياسة ليست هي الخطابات والوعود الكاذبة والشعارات الرنانة ونظرية المؤامرة، وليست هي شد ليا نقطع ليك"، مضيفا أن "المواطنين يريدون العمل والمعقول وأغراس أغراس، باعتباره منهجية جديدة للحديث بصراحة مع المواطنين، وتعني ربط المسؤولية بالمحاسبة". أخنوش، الذي انتخب في المؤتمر الاستثنائي السابق لحزب الحمامة، خاطب المؤتمرين في الجلسة الافتتاحية بالقول: "ستة أشهر تطلبت انخراطا لتحاوز الإكراهات، وهي مليئة بمشاعر الانتماء، حيث يبدأ مسار إعادة النظر في هيكلة الحزب والرفع من وتيرة الاشتغال"، كاشفا أنه "تم الوفاء بجميع الالتزامات التي قطعتها القيادة على نفسها بعد المؤتمر الاستثنائي، حيث إن الحزب أصبحت له جاذبية كبيرة حيث تم تسجيل 65 ألف منخرط خلال الستة أشهر". وبعدما أكد أن "وتيرة العمل كانت سريعة، والهدف هو إشراك القواعد في اتخاذ صناعة القرار"، دعا أخنوش منتخبي الحزب وبرلمانيين إلى الاهتمام بقضايا المغاربة عن طريق التواصل الدائم مع المواطنين في البوادي والقرى والمدن، مؤكدا أن مشاركة الأحرار في "الحكومة سعينا إلى أن تكون مستميتة وقوية وفعالة، وقادرة على العطاء والعمل". وفي هذا الصدد، قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار إن "مصلحة البلاد اقتضت مشاركته في الحكومة، بالرغم من المرجعيات المختلفة؛ لكنها تنتصر لقضايا للمواطنين، باعتبارها حكومة كفاءات وطنية"، موجها تحية خاصة إلى سعد الدين العُثماني، رئيس الحكومة، ومتمنيا له النجاح في مهامه. أخنوش، الذي طلب من الحضور الترحيب بقوة برئيس الحكومة وبمحمد ساجد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري الذي يشكلان فريقا برلمانيا موحدا، أبدى اعتزازه بالتحالف مع الأحزاب الستة الممثلة في الأغلبية، مشيرا إلى أن تكوين فريق مشترك هدفه هو السير في طريق واحد خدمة للمواطنين والوطن. "الحزب ليس مكملا للأغلبيات ولن يكون بل هو حزب للنخب وحزب لولاد الناس، والذي يتجند لخدمة المواطنين"، يقول أخنوش الذي شدد على ضرورة التأسيس لثقافة سياسية جديدة قائمة على المعقول ونظافة اليد والتفاني في العمل، للقيام برسالتنا بصدق وأمانة، مؤكدا أن "المغرب يتضمن مؤهلات قوية للسير قدما إلى الأمام، ويحتاج المغاربة رسائل إيجابية لأنه من هنا من حزب التجمع الوطني للأحرار ومحطة المؤتمر الوطني السادس يبدأ المسار". وحضر العشرات من الضيوف للمؤتمر الوطني السادس لحزب التجمع الوطني للأحرار، من الداخل والخارج؛ وفِي مقدمتهم رئيس الحكومة سعد الدين العُثماني والذي يشغل رئيساً للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، ورئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، الذي لم يمنعه انعقاد مؤتمر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من الحضور باعتباره رئيساً للجنة الإدارية لحزب الوردة. من جهة ثانية حضر ممثلون عن أحزاب العدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة، والحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي، والتقدم والاشتراكية، والنقابات العمالية وفِي مقدمتها الاتحاد المغربي للشغل، فيما سجل غياب كامل لممثلي حزب الاستقلال.