انتقدت صحيفة "الخبر" الجزائرية، مشروع أنبوب الغاز الرابط بين المغرب ونيجيريا؛ وذلك بعد التوقيع على اتفاقات بشإن إنجاز المشروع، وهي الاتفاقيات التي تراسها الملك محمد السادس، بداية الأسبوع الجاري، بالقصر الملكي بالرباط. وذهبت الصحيفة الجزائرية، إلى أن التوقيع على إنجار المشروع بين المغرب ونيجيريا؛ "يزيد الغموض حول مشروع أنبوب الغاز الطبيعي بين الجزائرونيجيريا الذي قبع في أدراج البلدين نحو 14 عاماً". وتساءلت الصحيفة ذاتها ما إذا كانت الحكومة النيجيرية ستُبقي على مشروع أنبوب الغاز الطبيعي بينها وبين الجزائر قائلة:"وهل ستبقي الحكومة النيجيرية عليه بعد أن تصبح قادرة على إيصال غازها لأوربا عبر المغرب في حال إنجاز مشروعها مع البلد الشقيق؟". ويعد مشروع أنبوب الغاز توسعة لمشروع أكبر أنبوب غاز في غرب إفريقيا يربط بين حقول المحروقات في نيجيريا والدول الإفريقية المستوردة للغاز مثل بنين وتوغو وغانا، والذي بدأ إنجازه عام 2005، وأصبحجاهزا في عام 2010. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، قال إن مشروع أنبوب نقل الغاز نيجيريا- المغرب "تعبير عن توافق في الرؤية" بين البلدين من أجل تنمية القارة الإفريقية، وأنه سيتيح للبلدان المشاركة فيه أن تدر مداخيل ضريبية مباشرة والاقتصاد في الوقود، مشيرا إلى أنه على المستوى المحلي، ستسفيد هذه البلدان من تداعيات هذا المشروع في مجالات التشغيل والتنمية الصناعية. كما أكد الوزير أن هذا المشروع، الذي سيكون له أثر مباشر على نحو 300 مليون من الساكنة، سيمكن دول غرب إفريقيا من الولوج إلى وقود مستقر وذي مردودية من أجل دعم حاجيات إنتاج الكهرباء والتنمية الصناعية.