ذكرت صحيفة لاتريبيون الفرنسية أن المغرب ونيجيريا أعلنا رغبتهما في ربط شمال القارة الأفريقية بغربها عن طريق مد خط أنابيب للغاز الطبيعي بين البلدين ليصل إلى أوروبا، كما أبرم الطرفان خلال زيارة الملك محمد السادس لنيجيريا ضمن جولة أفريقية اتفاقا يزود بموجبه المكتب الشريف للفوسفات المغربي شركة الملياردير النيجيري أليكو دانغوتي بحاجتها من الفوسفات. وقد أبرمت الرباط وأبوجا العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، كان أبرزها مشروع مد خط أنابيب الغاز الطبيعي، ولم يكشف عن تفاصيل المشروع الضخم سواء المالية أو التقنية، وتشير تقديرات إلى أنه سيكلف مليارات الدراهم. وسيعهد بتنفيذ المشروع لهيئة مشتركة مغربية نيجيرية يؤسسها صندوقا الثروة السياديان في كلا البلدين، وهما هيئة الاستثمار السيادي النيجيري وصندوق إثمار الموارد المغربي، وقد أنهى الطرفان تفاصيل المشروع على هامش قمة المناخ التي استضافتها مدينة مراكش المغربية الشهر الماضي. مسار الخط وسيستفيد مشروع خط الأنابيب من خط قائم يربط بين نيجيريا وبنين وتوغو وغانا، غير أن استكمال مسار الخط سيواجه بعض الصعاب ومنها إقناع المغرب لجارتها الجنوبية موريتانيا بالسماح بعبور الخط عبر أراضيها، وذلك في ظل علاقات يشوبها بعض التوتر بين الرباط ونواكشوط. ويأتي الخط الرابط بين المغرب ونيجيريا ليحل محل خط كان يفترض أن يربط بين نيجيريا والجزائر مرورا بدول الساحل، ولكن المشروع واجه عقبات مرتبطة أساسا بغياب الأمن في شمال مالي وتضرر ميزانية نيجيريا والجزائر بهبوط أسعار النفط العالمية. وشهدت زيارة محمد السادس لنيجيريا توقيع أغنى رجل بأفريقياأليكو دانغوتي اتفاقية مع المكتب الشريف للفوسفات لإنشاء مصنع للأسمدة بنيجيريا ضمن مشروع أكبر بقيمة تسعة مليارات دولار، ويتضمن أيضا إقامة مصفاة نفط. كما أبرمت الشركة المغربية مع دانغوتي شراكة استثمارية لإقامة مصنع للحمض الفسفوري في المجمع الصناعي الجرف الأصفر بالمغرب على أن يبدأ تشغيله بعد عام ونصف عام، وأبرم المكتب الشريف للفوسفات اتفاقا آخر مع رابطة منتجي ومستوردي الأسمدة بنيجيريا لتزويد السوق النيجيري بمليوني طن من الأسمدة في السنوات الثلاث المقبلة.