شهدت جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، يوم الجمعة، مواجهات دامية بين فصيل جماعة العدل والإحسان، وفصيل النهج الديمقراطي القاعدي، خلّفت عشرات الجرحى من كلا الجانبين، بعضهم إصاباتهم خطيرة. وأفادت مصادر طلابية ل"نون بريس" أن المواجهات بدأت من كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس، قم انتقلت إلى ساحة الحي الجامعي للإناث على بعد أمتار من الكلية، حيث استمر التراشق بالحجارة والضرب بالأسلحة البيضاء "السيوف، الزبّارات". وعن أسباب اندلاع المواجهات، قالت مصادرنا إن فصيل القاعديين هاجم مجموعة من المنتمين لفصيل "الشوفينيين" أغلبهم أمازيغ داخل كلية الآداب، إلا أن إحدى الطالبات من بين الذين تم الاعتداء عليهم، تنتمي إلى فصيل العدل والإحسان، وهو ما حرّك أعضاء هذا الأخير للانتقام دفاعاً عن زميلتهم. واستمرّت المواجهات لحوالي ثلاث ساعات متواصلة، وتحوّل الحي الجامعي للإناث بمثابة مستشفى لعلاج المصابين من فصيل العدل والإحسان، بينما كان القاعديون ينقلون جرحاهم إلى الحي الجامعي للذكور، في غياب كلي لرجال الأمن. وحسب شهادات عدد من الطلبة، فإن المواجهات خلقت حالة من الرّعب وسط الطلاب والطالبات، خاصة بعد تعرض بعض الطلبة للإصابة رغم عدم انتمائهم لأي فصيل ولم يشاركوا في المواجهات. واستنكر هؤلاء في تصريحات استقتها "نون بريس"، استمرار العنف في الجامعة ولجوء الفصائل إلى استخدام الأسلحة في مواجهات بعضهم مما يؤثر سلباً على سير الدراسة ونفسية الطلبة الذين لا تعنيهم الخلافات الإيديولوجية، حسب تعبير عدد من الطلبة.