بعد استدعاء وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، يوم السبت، السفير الجزائري في الرباط لتُبلغه احتجاج المغرب على ترحيل السلطات الجزائرية لأكثر من 50 مهاجرا سوريا نحو المملكة. لم تتأخر الجارة الجزائر في استدعاء السفير المغربي ببلادها، لتُبلغه رفضها لما أسمته ب"الادعاءات الكاذبة" التي وجهتها لها المملكة بخصوص اللاجئين السوريين. وذكرت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أنه "على إثر الاتهامات التي وجهتها السلطات المغربية والتي تحمل الجزائر مسؤولية محاولة مزعومة لدفع رعايا سوريين نحو دخول التراب المغربي بطريقة غير قانونية من الجزائر، استقبل سفير المملكة المغربية حسن عبد الخالق، اليوم بوزارة الشؤون الخارجية حيث تم إبلاغه بالرفض القاطع لهذه الادعاءات الكاذبة". وتابعت الوزارة الجزائرية في بيانها أنه "تم التوضيح له أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة والتي لا هدف لها سوى الإساءة للجزائر…". مشيرة إلى أنه "تم لفت انتباه الطرف المغربي إلى أن السلطات الجزائرية المختصة لاحظت في (منطقة) بني ونيف (تتبع ولاية بشار) يوم 19 أبريل عند الساعة 3 و55 دقيقة صباحا محاولة طرد نحو التراب الجزائري، ل 13 شخصا بينهم نساء وأطفال قادمين من التراب المغربي". وكانت زارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ذكرت في بلاغ لها أن المغرب أعرب للسفير الجزائريبالرباط، عن قلق السلطات المغربية البالغ إثر محاولة 54 مواطنا سوريا، ما بين 17 و 19 أبريل الجاري، الدخول بشكل غير شرعي، انطلاقا من الجزائر، إلى المغرب على مستوى المنطقة الحدودية لمدينة فجيج. كما تم إطلاع السفير الجزائري على شهادات وصور تثبت بما لايدع مجالا للشك أن هؤلاء الأشخاص عبروا التراب الجزائري قبل محاولة الدخول للمغرب. وأكد البلاغ أنه وتنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، بذلت السلطات المغربية جهدا مهما من أجل تسوية وضعية آلاف السوريين المتواجدين على التراب المغربي، حيث استفاد 5000 شخصا من المرحلة الأولى لتسوية الوضعية كما حصل مئات آخرين على وضعية اللاجئين.