يحتدم السباق بين الأحزاب السياسية في الجزائر، استعداداً للانتخابات البرلمانية التي ستعرفها البلاد في الرابع من شهر ماي المقبل، ولذلك يسعى كل حزب إلى توظيف القضايا التي تشغل بال الجزائريين، من أجل الظفر بأصواتهم، وهو ما لجأ إليه زعيم أكبر حزب إسلامي مشارك في الانتخابات، والذي طالب المغرب بتوقيف تهريب المخدرات إلى بلاده. وهاجم رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق المقري، السلطات المغربية، متهماً إياها بالتساهل مع مهربي المخدرات إلى الجزائر. ودعا المقري، في كلمة له، خلال مهرجان شعبي بمدينة تلمسان على الحدود مع المغرب، في إطار الاستعدادات الانتخابية، السلطات المغربية إلى "الجدية في محاربة تهريب المخدرات إلى الجزائر"، مضيفاً أنه "يجب محاربة المخدرات في المغرب، فنحن في الجزائر لا نقبل أن يصدر لنا جيراننا هذه الأمراض". وقال زعيم حركة مجتمع السلم، إن المخدرات، التي تتم زراعتها في المغرب، تصل إلى الجزائر بتواطؤ مع شبكات دولية، وقد أصبح الأمر آفة تهدد حتى التلاميذ في الأقسام". تجدر الإشارة إلى أن المسؤولين في الجزائر لا يتوقفون عن توجيه اتهامات للمغرب بإغراق بلادهم بالمخدرات، حيث أعلنت السلطات الجزائرية العام الماضي، عن حجز أزيد من 100 طنّ من المخدرات القادمة من المغرب، وهو ما تنفيه المملكة.