في أول خطاب له شديد اللهجة تجاه المغرب، قال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أكبر الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية في الجزائر، إن هناك فلاحة مخدرات مسكوت عنها بالمغرب، وإن الجزائريين لا يقبلون أن يتضرّر أبناؤهم من ممّا يرسله جارهم من مخدرات. ونقل موقع "سي إن إن عربي"، عن مقري قوله في تجمع خطابي بمدينة تلسمان، التي توجد على الحدود مع المغرب، أول أمس السبت، في إطار الحملة الانتخابية، إن "تقوية المغرب العربي يجب أن تبنى على المصلحة المشتركة بين كل الدول الخمس، غير أنه أشار إلى أن الجزائر لا تقبل استمرار تهريب المخدرات من المغرب في اتجاهها". وقال مقري: "يجب أن ندين فلاحة المخدرات في المغرب.. فالمخدرات سبب المشاكل كلها"، متحدثا عن أن المخدرات أخطر بكثير من الخمر، وأن كل إنسان يعمل من قريب أو بعيد في مجال المخدرات يقوم بعمل جد خطير يدمر البشرية جمعاء، متابعًا أن أبناء الجزائريين في المدارس يعانون من المخدرات. وأضاف مقري أن ما يجب أن يجمع الجزائر والمغرب هي شراكة حقيقية في التجارة القانونية، لافتًا إلى أن ظاهرة التهريب تنخر اقتصاد الجزائر، في إشارة إلى تهريب المحروقات نحو المغرب وتونس، وأن لا حلّ لإنهاء هذه الظاهرة سوى بمحاربة الفساد، داعيا كذلك إلى العمل على تطوير السياحة بالجزائر كما عليه الحال بتونس والمغرب. ولم يسبق لمقري أن انتقد بشدة المغرب كما فعل في تلسمان، وقد عُرف عنه تعاطفه الكبير مع حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة في المغرب، لاقترابهما الإيديولوجي. ويجرّم المغرب زراعة نبتة القنب الهندي وتسويقها، وتنشط هذه الزراعة بكثرة في شماله، كما تتحدث تقارير دولية، كواحد صادر عن الهيئة الدولية لمكافحة المخدرات، عن أن نسبة الحشيش المصادر بالمغرب تعدّ من بين الأعلى في العالم.