ما زال الصراع قائما بين الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، وخصومه في اللجنة التنفيذية للحزب بزعامة حميد ولد الرشيد، حيث عقد 15 عضوا من أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، مساء أمس الثلاثاء، لقاءً في المركز العام للحزب في الرباط في غياب حميد شباط، بالرغم من أن هذا الأخير أصدر بلاغاً يعلن فيه عدم انعقاد اللقاء. وبحسب ما أورده موقع "اليوم 24″ فإن هذا اللقاء خلص إلى عدة قرارات غير مسبوقة، أبرزها توقيف عبد القادر الكيحل من مهمته كمسؤول عن التنظيم والروابط على المستوى الوطني، وإحالة عادل بنحمزة على اللجنة التأديبية للحزب. وأعلن أعضاء اللجنة التنفيذية في اللقاء ذاته، أن كل "القرارات الصادرة خارجها باطلة، ولا تلزم سوى صاحبها، كما أنها تبقى هي المخاطب الوحيد، والأوحد لدى مفتشي الحزب". كما دعا أعضاء اللجنة إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني لحزب الاستقلال في 15 أبريل الجاري بغية تعديل المادة 91 من النظام الأساسي للحزب لتشمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر جميع أعضاء المجلس الوطني. وقد اتصل موقع "نون بريس" بعدد من قيادي حزب الاستقلال بما فيهم حميد شباط، لاستفسارهم بخصوص الموضوع، إلا أن هواتفهم ظلت ترن دون رد. جدير بالذكر، أن شباط سارع إلى إصدار بلاغ اعتبر فيه أن الاجتماع الذي عقده 15 عضوا من أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال "لا يتمتع بأي شرعية، وأن كل ما يصدر عنه باطل في باطل".