نشرت مجلة "ديلي بيست" الأمريكية تقريرا عن خسائر الجيش الامريكي في أفغانستان ،وقالت المجلة أن مشاهد عودة جنود أمريكيين إلى بلادهم بالأكفان, تكررت منذ إقدام الولاياتالمتحدة على شن حربين بأفغانستانوالعراق. وأضافت المجلة في تقريرها أن أهالي الجنود الأمريكيين الستة, الذين قتلوا قبل أيام بأفغانستان, سيقضون عيد الميلاد في حزن وصدمة, وذلك لأن هؤلاء الجنود قتلوا في حرب, اعتقد الأمريكيون أنها انتهت. وتابعت " الجنود الأمريكيون الذين ما زالوا بأفغانستان لتقديم المشورة والتدريب, ما كان ينبغي لهم أن يعودوا إلى بلادهم بالأكفان". وأشارت المجلة إلى أن وصول القتلى الستة إلى قاعدة نيوكاسل العسكرية بالولاياتالمتحدة حظي بمراسم مهيبة مؤثرة، ووضع الإدارة الأمريكية في ورطة كبيرة, بسبب استمرار الخسائر الفادحة بأفغانستان. واستطردت " مشاهد عودة الجنود الأمريكيين في أكفان تكررت كثيرا منذ الحرب على أفغانستان وغزو العراق"، مشيرة إلى مقتل أكثر من ألفين وأربعمائة جندي أمريكي في الفترة بين 2001 و2014. وكان حلف شمال الأطلسي "الناتو" أعلن في 21 ديسمبر أن ستة جنود أجانب قُتلوا في "هجوم انتحاري" استهدفهم قرب القاعدة الجوية في باجرام شمالي العاصمة الأفغانية كابول. وسرعان ما أقر مسئول أمريكي بأن القتلى الستة الذين سقطوا جراء تفجير دراجة نارية مفخخة يقودها شخص بدورية عسكرية أجنبية قرب قاعدة باجرام, كانوا كلهم أمريكيين. وقد أعلنت حركة طالبان على لسان متحدثها ذبيح الله مجاهد مسئوليتها عن الهجوم، وأشارت إلى أن التفجير أسفر عن مقتل 19 أمريكيا. والقتلى -حسب حلف الناتو- كانوا يقومون بدورية مشتركة مع جنود أفغان عندما تمت عملية التفجير. ونقلت "رويترز" عن الناتو القول في بيان له :" إن ثلاثة جنود آخرين من الحلف أصيبوا بجروح". وحسب "الجزيرة", يعد هذا الهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف القوات الأجنبية في أفغانستان هذا العام. وحسب الاتفاق بين الحكومة الأفغانية والناتو فإنه منذ نهاية ديسمبر 2014 , تقتصر مهمة جنود التحالف -البالغ عددهم 13 ألفا- على التدريب وتقديم المشورة للجيش الأفغاني. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرر في أكتوبر الماضي العدول عن سحب الجنود الأمريكيين من أفغانستان نهاية العام 2016، مشيرا إلى أن القوات الأفغانية ما زالت ضعيفة وغير قادرة على مواجهة الوضع بمفردها, كما أعلن إبقاء عدة آلاف من الجنود بعد هذا التاريخ.