عقب الاجتماع الذي عقد يوم السبت الماضي، أصدر مجلس الأمن الدولي الذي تترأسه الولاياتالمتحدةالأمريكية هذا الشهر مذكرة توصيات، يحدد من خلالها عدة إجراءات يوصي باعتمادها في اجتماعه يوم 29 أبريل 2017. وتتضمن المذكرة تقريرا مقتضبا عن الأوضاع السياسية التي مر منها نزاع الصحراء خلال الفترة الأخيرة، إضافة إلى عدد من المحاور، من بينها: أزمة المنطقة العازلة "الكركرات" والأحداث المتصاعدة التي مرت فيها منذ صيف العام الماضي، انضمام المغرب للاتحاد الافريقي، والتأكيد على أهمية بيان مجلس السلم والأمن الإفريقي الذي عدد مضامينه بشكل مختصر، تأكيد استقالة "كريستوفر روس" والحديث عن تعيين مبعوث جديد من طرف الأمين العام للأمم المتحدة خلال شهر أبريل الجاري، إثارة طلب المغرب استبعاد البوليساريو من أشغال المؤتمر المشترك 10 بين اللجنة الاقتصادية الإفريقية التابعة للأمم المتحدة، ووزراء الاقتصاد والمالية ببلدان الاتحاد الافريقي، الذي كان مقررا نهاية الشهر الماضي بالعاصمة السينغالية دكار، تمديد ولاية بعثة "المينورسو" التابعة لمنظمة الأممالمتحدة بالصحراء لسنة واحدة، اعتبار استئناف مسلسل المفاوضات بين طرفي النزاع قضية أساسية لكسر عملية الجمود، رغم تباعد وجهات النظر منذ سنة 2007. كما حذر مجلس الأمن في الأخير من احتمال عودة الحرب للمنطقة، ودعا من خلال تقريره مجلس الأمن الدولي بأن يعمل على التخفيف من هذا الاحتمال عبر اتخاذ أنجع السبل.