حذرت شرطة ولاية شمال الراين ويستفاليا، غربي البلاد، قبل 9 أشهر من تنفيذه هجوم برلين، من تخطيط الشاب التونسي أنيس العامري، لعملية إرهابية، بحسب ما أوردته إحدى الصحف الألمانية اليوم الأحد. وقالت صحيفة "بيلد" في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول، إن شرطة "شمال الراين ويستفاليا"، أرسلت تحذيرا مكتوبا إلى وزير داخلية الولاية "رالف ياجر"، في مارس 2016، "يفيد بأن العامري، يخطط لهجوم انتحاري" دون تحديد طبيعته أو موقعه. الشرطة في تحذيرها، أوضحت أنها تملك أدلة قوية على تخطيط العامري، لهجوم، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها استندت إلى عدة أمور، ضمنها محادثات الشاب التونسي الخاصة، على تطبيق الهاتف "تليجرام"، التي أشار فيها إلى نيته تنفيذ هجوم. واستنادا إلى ذلك، طالبت الشرطة في تحذيرها، بسرعة ترحيل العامري إلى بلاده، لكن وزارة الداخلية رأت آنذاك، أن ترحيله غير واجب النفاذ قانونا. ويرتقب أن يمثل رالف ياجر، أمام برلمان الولاية، الأربعاء المقبل، على خلفية ذلك الأمر، وسط مطالبات بإقالته. وحسب الإذاعة الألمانية، فإن النائب يواكيم شتامب، من برلمان الولاية، عن حزب الليبراليين الديمقراطيين، طالب بإقالة "ياجر"، وقال إن تصرفه مع التحذير "يعكس فشله في أداء مهامه". فيما قال أمين لاشيت، زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي في الولاية، إن هذه المعلومات الجديدة "درامية". وأضاف لاجيت، أن "ياجر خاطر بأمن المواطنين في جميع أنحاء ألمانيا". وفي 19 ديسمبر ، نفذ العامري (24 عاما)، وهو طالب لجوء تونسي، هجوما بشاحنة ضخمة علي سوق لأعياد الميلاد في برلين، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة 48 آخرين، قبل أن تقتله الشرطة الايطالية في مدينة ميلانو، بعد أن نجح في الخروج من ألمانيا والعبور من خلال هولندا وبلجيكا وفرنسا، وصولا لإيطاليا.