شرع المغرب في ترحيل عشرات المهاجرين إلى الحدود مع الجزائر، في المنطقة العازلة بين البلدين في ظروف مأساوية، قبل أن يستقبلهم البلد الجار. وذلك بالتزامن مع عملية الترحيل التي تخص تسوية أوضاع المهاجرين في مرحلتها الثانية ضمن سياسة جديدة للهجرة أطلقها المغرب منذ سنة 2013. وفي هذا الصدد، صرح الناشط الحقوقي والعامل في منظمة "هاتف الإنقاذ" حسن عماري، إن ذات المهاجرين مكثوا 10 أيام في المنطقة العازلة بين البلدين في ظروف إنسانية صعبة، قبل أن تسمح السلطات الجزائرية بدخولهم أراضيها، قبل أن يردف، أن المهاجرين المرحلين توجه لهم تهمة "الهجرة غير الشرعية طبقا لقانون 02 – 03 ومن بينهم مهاجرين قدموا طلبات تسوية أوضاعهم. وأوضح الناشط الحقوقي عماري أن هؤلاء المهاجرين الذين رحلوا يتم توقيفهم في مناطق مختلفة من شمال المملكة، ليأتي بهم بعد ذلك إلى مدينة وجدة الحدودية قبل أن يبعدوا نحو الحدود مع الجزائر. وأشار إلى أن عملية الترحيل تتم سواء نحو الحدود مع الجزائر أو إلى الداخل المغربي. للإشارة، فيوجد ضمن المجموعة 12 طفلا، بينهم من تركوا آبائهم في مدينة وجدة الحدودية، ومنهم من دخل المغرب بمفرده. كما كان يوجد بينهم 14 جريحا، ثلاثة منهم في حالة خطيرة، والبعض من هؤلاء المهاجرين استقروا بالمغرب منذ أكثر من عشر سنوات، وكانوا ينتظرون رد الإدارة على طلب تسوية أوضاعهم.