دعا جمال الدين الناجي المدير العام للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) يوم الخميس 16 مارس الجاري، بفاس إلى اعتماد نظام مشترك لتقنين قطاع السمعي البصري بإفريقيا . وفي هذا السياق، قال جمال الدين الناجي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش انطلاقة أشغال الملتقى التفاعلي الأول بين الشبكات الإفريقية والإبيرو- أمريكية السمعية البصرية الذي تنظمه الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري أن ( الهاكا) " ستقترح كنموذج ومثال للمستقبل نظام مشترك لتقنين القطاع السمعي البصري بإفريقيا والذي سندافع عنه بقوة " . وأوضح الناجي أن الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري اعتمدت قبل مدة بنكا للمعطيات مفتوح وفي متناول كل الفاعلين مشيرا إلى أن النظام المشترك لتقنين السمعي البصري الذي تدعو إلى تبنيه اليوم وتدافع عنه سيرتكز بدوره على نفس المعطيات والمعلومات والأفكار التي ستكون متاحة ومتداولة بين الجميع . من جانبه، أكد المدير العام ل ( الهاكا ) أن الملتقى التفاعلي الأول بين الشبكات الإفريقية والإبيرو- أمريكية السمعية البصرية الذي تحتضنه مدينة فاس ويستمر ثلاثة أيام يروم بالأساس خلق علاقات التواصل وفتح نقاش بين الهيئات المكلفة بتقنين القطاع السمعي البصري سواء بإفريقيا أو بدول أمريكا اللاتينية من أجل بحث ودراسة مجموعة من الإشكالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك من قبيل التنوع الثقافي وحقوق الإنسان ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعية ومسألة احترام التعدد اللغوي واللساني وغيرها . وأضاف أن الهدف الأساسي والمحوري الذي تشتغل عليه الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري التي هي عضو في العديد من الشبكات والهيئات الدولية سواء على مستوى البلدان الفرنكفونية أو المتوسطية أو في إفريقيا وبلدان أمريكا اللاتينية هو الدفاع عن مصالح البلدان والشعوب بضفتي المحيط الأطلسي وتحفيزها على تبادل الخبرات وتقاسم التجارب التي تمت مراكمتها بخصوص هذه القضايا الكبرى التي هي في الواقع مشتركة بدورها بين شعوب وبلدان ضفتي المحيط الأطلسي . وبدوره أكد إبراهيم سي سافاني رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بكوت ديفوار والرئيس الحالي للشبكة الفرنكفونية للتقنين ( ريفرام ) على أهمية التوصل خلال هذا الملتقى إلى توافقات من أجل وضع آليات ومرتكزات واضحة ومضبوطة لأنظمة التقنين . وأضاف إبراهيم سي أن " المشاكل المشتركة تحتاج بدورها إلى حلول مشتركة " مشيرا إلى أهمية هذا الملتقى الذي تحتضنه العاصمة العلمية والروحية للمملكة والذي يعد " استثنائيا بكل المقاييس باعتباره يجمع في فضاء واحد بين الخبراء والفاعلين في قطاع تقنين السمعي البصري الذين ينتمون للقارات الخمس من أجل بحث موضوع محوري واحد هو أنظمة التقنين والتصورات الكفيلة بتدقيق وضبط معاييرها وتقاسم آلياتها ".