من المنتظر أن يعقد اليوم السبت مسؤولون كبار بالجيش الجزائري ورؤساء ميلشيات البوليساريو، اجتماعا مغلقا، بإحدى الثكنات العسكرية الجزائرية بتندوف، وذلك لدراسة تطورات أزمة الكركرات، حسب ما أفادت به مصادر إعلامية مقربة من الانفصاليين. وأفادت المصادر ذاتها أن الإجتماع المغلق سيجمع قادة وضباط عسكريين جزائريين ورؤساء ميلشيات البوليساريو، مضيفة أن الاجتماع سيخصص لدراسة أزمة الكركرات والانسحاب المحتمل للبوليساريو من قندهار وكيفية تسويقه للمحتجزين بمخيمات تندوف. وأضافت المصادر ذاتها أن الجزائر والبوليساريو يسعيان للركوب على الأحداث الأخيرة، وتسويق فكرة استعادة منطقة الكركرات وتحريرها، ثم جعل سكان المخيمات يعتقدون أن فكرة الانسحاب المنتظر بمثابة جزء من الانتصار المزعوم، من خلال مواجهة الأممالمتحدة والمغرب، في الأيام الماضية، قبل اتخاذ قرار الانسحاب. غير أن هذه المصادر، أكدت أن النظام الجزائري والبوليساريو يريدان من خلال هذا الاجتماع العسكري، توجيه رسالة إلى المغرب، مفادها استعداد الجانبين لأي حرب محتملة بالمنطقة، مضيفة أن الجزائر هي التي تدفع في هذا الاتجاه من أجل تصدير أزمتها السياسية التي تمر منها البلاد، حتى تُبعد الرأي العام الجزائري من مناقشة الأوضاع السياسية والاقتصادية الخطيرة التي تمر منها البلاد.