حلت لجنةتابعة للمديرية الجهوية للصحة بالدار البيضاء، الجمعة الماضي، بمستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية من أجل تقصي حقائق بخصوص فيديو نشرته جمعية أجنبية لمغاربة مهاجرين بهولندا على موقع «يوتوب» يوثق للنزلاء المتخلى عنهم، والذين يقبعون بجناح أبو الحكم وهم في وضعيات مختلفة، يقتاتون في أوان على الأرض وبجانبهم قطط، وفي زاوية من الساحة المخصصة للاستراحة يفترش بعض النزلاء الأرض، وفي زوايا أخرى يوثق الفيديو قطعا من الخبز مرمية على الأرض، فيما تراقب ممرضات ما يجري دون تدخل. الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع عجل بانتقال لجنة صحية جهوية، متكونة من خمسة أشخاص مرفوقين بالمندوب الإقليمي ومدير المستشفى وفعاليات حقوقية، ولجت جناح أبو الحكم حيث يوجد النزلاء المتخلى عنهم بمستشفى الرازي، للوقوف على ما جاء بالفيديو قبل رفع تقرير في الموضوع للمديرة الجهوية للصحة بالدار البيضاء لاتخاذ المتعين. وحسب مصادر يومية «المساء»، فقد حلت جمعية الهولندية حلت رفقة فنان مغربي من أجل تقديم المساعدة لنزلاء المستشفى قبل أن تواجه بالمنع من طرف المندوب الإقليمي للصحة ببرشيد بدعوى عدم توفر الجمعية على ترخيص من المديرية الجهوية للصحة بالدار البيضاء، مما جعل أفراد الجمعية ومعهم الفنان المغربي يقصدون المديرة الجهوية للصحة بالدار البيضاء من أجل منحهم ترخيصا بدخول المستشفى، وهو الترخيص الذي حصلوا عليه بعدما أكدوا للمديرة أنهم يودون تقديم المساعدة وتوزيع أسرّة وأغطية ومواد غذائية على نزلاء بالمستشفى. مصادر من المندوبية الإقليمية للصحة أفادت ل «المساء» بأن المدير الإقليمي منع أفراد جمعية المهاجرين المغاربة بهولندا، الذين كانوا رفقة فنان مغربي، نظرا لعدم توفرهم على ترخيص من المديرية الجهوية بدخول المستشفى، وأن المديرة منحتهم الترخيص بعدما أكدوا لها أنهم جاؤوا لتقديم المساعدة، قبل أن يفاجأ القيمون على الشأن الصحي بفيديو على «اليوتوب» سجلته فتاة من الجمعية المذكورة قيل إنها استعملت كاميرا خفية في ذلك وقصدت جناح المرضى النفسيين المتخلى عنهم، دون أن تقوم بتصوير الأماكن التي ينام فيها أولئك المرضى. وأوضحت المصادر نفسها أن المكان الذي تم تصويره ليس المكان المخصص لنوم المرضى المعنيين، بل هو مكان مخصص للاستراحة، وأن الجناح المخصص لهذه الفئة سبق أن قام عامل الإقليم بالإشراف على تهيئته، وأبرزت المصادر ذاتها أن اللجنة حلت بجناح النزلاء المتخلى عنهم ووقفت على مستوى عيش هذه الفئة، مؤكدة أن الإدارة تحظر على النزلاء استعمال الأواني الفخارية والزجاجية خوفا من أن تتسبب لهم في أضرار حال استعمالها في غير محلها.