استمرار نزيف فرار السجناء نزلاء مستشفى الأمراض النفسية بمدينة برشيد وتنامي اعتداءاتهم ضد الطاقم الطبي ، خلف موجة استياء عارمة للعاملين بمستشفى الرازي للأمراض العقلية، أدت مؤخرا إلى تنظيم وقفة احتجاجية للتنديد بالأوضاع المزرية بالمستشفى وغياب الأمن بأجنحته . فلم يمنع ارتفاع حرارة الصيف وشهر الصيام الطاقم الطبي وعشرات العاملين بمستشفى الرازي للطب النفسي من تنظيم وقفة احتجاجية أمام إدارة المستشفى ، للتنديد بظاهرة تنامي الاعتداءات الجسدية في حق العاملين من قبل السجناء نزلاء مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية وكذا المرضى، كانت نتيجتها فرار جماعي لخمسة سجناء نهاية شهر يونيو الماضي ، بعد اعتدائهم بالأسلحة البيضاء على الممرض المكلف بحراسة الجناح الطبي «أبو جعفر» المخصص لإيواء السجناء المرضى . الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية ( ف د ش) بمدينة برشيد، استنكرت خطورة الأوضاع التي يعيشها مستشفى «الرازي » للطب النفسي في تهديد حياة العاملين بالمؤسسة الاستشفائية من طرف سجناء الحق العام، وهم نزلاء المستشفى. كما جاءت الوقفة للاحتجاج على موقف المسؤولين بوزارة الصحة وطنيا وجهويا في عدم الاكتراث بمشاكل المستشفى. الوقفة شهدت رفع مجموعة شعارات احتجاجية من قبل «علاش جينا واحتجينا المسجونين هجمو علينا» و«المستشفى ها هو والأمن فينا هو»، أكد خلالها المحتجون على رفض استقبال مستشفى الرازي سجناء الحق العام ومرضى متابعين قضائيا بالجهات التي تتوفر على مستشفيات الطب النفسي، في مقدمتهم سجناء المؤسسات السجنية بجهات ( دكالة عبدة تادلة ازيلالالدارالبيضاء الكبرى ) . الوقفة الاحتجاجية للعاملين بالمستشفى طالبت بتوفير الحراسة الأمنية المستمرة للسجناء المتابعين في القضايا الإجرامية وإيوائهم بجناح خاص وتطبيق القوانين الجاري بها العمل كمصادرة الهواتف النقالة وأشياء تشكل خطرا على حياة العاملين بالمستشفى.