أكد عبد القادر مساهل، الوزير الجزائري في الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، أن المغرب يعتبر الشريك الاقتصادي والتجاري، الأول للجزائر في المنطقة رغم إغلاق الحدود بين البلدين منذ 1994. وقال مساهل، في حوار مع الإذاعة الجزائرية، يوم الأربعاء، "نسعى إلى خلق منطقة اقتصادية في شمال إفريقيا وجنوب المتوسط، والمغرب هو الشريك التجاري الأول للجزائر برقم معاملات كبير رغم غلق الحدود، رغم أنني لا أتوفر على معطيات دقيقة، وهناك تبادل تجاري واقتصادي بين البلدين، وأؤكد مرة أخرى أن المغرب هو الشريك الاقتصادي الأول للجزائر في المنطقة". وفي سؤال طرحته صحافية الإذاعة عن إمكانية فتح الحدود مع المغرب، ردّ الوزير الجزائري بالقول "فتح الحدود مع المغرب غير وارد الآن". من جهة أخرى، أفاد مساهل، أن بلاده تواجه تهديدات حقيقية على كل حدودها، خاصة مع مالي وليبيا، مشيراً إلى أن الجزائر تعمل إلى جانب مصر وتونس على طرح مبادرة جديدة لحل الأزمة الليبية وتجاوز اتفاق الصخيرات الذي لم يحل الأزمة، حسب تعبيره. وقال "نعمل إلى جانب تونس ومصر على مبادرة لإيجاد حل ينهي الأزمة الليبية، ويرضي جميع الفرقاء فيها، رغم أن هناك اتفاقاً سابقاً تم توقيعه برعاية الأممالمتحدة (يقصد اتفاق الصخيرات بالمغرب دون أن يذكره)، لكن الاتفاق يمكن تجاوزه، لأنه ليس قرآناً منزلاً". وأضاف عبد القادر مساهل أن "التهديد يوجد على حدودنا في الشرق والغرب والجنوب، لذلك فالجيش يرابط على كل هذه المناطق التي يمكن أن تأتي منها تهديدات لأمننا الوطني، ونحن متقدمون في ذلك لحد الآن، وبالموازاة مع ذلك فنحن نشتغل أيضاً على المستوى الدبلوماسي لإبعاد هذا الخطر، خاصة من جهة مالي وليبيا، وذلك من خلال مساعدة هذين البلدين على الحفاظ على أمنهما واستقرارهما الداخلي والوصول إلى حل سياسي لإنهاء حالة الفوضى".