أكدت القناة الثانية الصهيونية في تقرير لها بثته أمس الأحد، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، شيدت على الأقل 15 نفقا تمتد داخل "إسرائيل". ويحسب القناة فقد شيدت الحركة 15 نفقا على الأقل تمتد إلى داخل إسرائيل، نقلا عن مصادر غير مسماة في دوائر الأمن. ويأتي هذا التقرير الذي يتحدث عن الأنفاق العابرة للحدود قبيل نشر تقرير ل"مراقب الدولة" حول حرب غزة عام 2014، غدا الثلاثاء؛ حيث "ينتقد تقرير المراقب الذي تم تسريبه فشل الجيش بالتهيؤ لتهديد أنفاق حماس، وينتقد القيادة السياسية لسوء إدارتها للحرب"، وفق موقع "تايمز أوف إسرائيل". وبدأت الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة؛ والتي يطلق عليها الاحتلال "الجرف الصامد"؛ ك"حملة جوية في الأساس، ردا على إطلاق الصواريخ من القطاع، ولكن بعد استخدام حماس لشبكة أنفاقها لتنفيذ هجمات داخل إسرائيل، فقد تحول التركيز إلى مواجهة التهديد تحت الأرضي". وأشار الموقع إلى أنه "بالرغم من تدمير 34 نفقا خلال الحرب؛ فقد ورد أن حماس استثمرت موارد هائلة من أجل إعادة بناء شبكة أنفاقها في السنوات الأخيرة"، موضحا أنه في ذات الوقت "سعى الجيش الإسرائيلي لتحسين قدرته على مواجهة هذا التهديد منذ حرب 2014". ولفت إلى أن مسؤولين في جيش الاحتلال وسياسيين رفيعي المستوى كانوا مسؤولين عن قيادة الحرب على غزة "يسعون لعرض دورهم بصورة إيجابية من أجل تحسين الرأي العام"؛ منهم وزير الدفاع السابق موشيه يعالون وبيني غانتس، الذي شغل منصب رئيس هيئة أركان الجيش خلال الحرب. في المقابل، "يعرض وزير المعارف نفتالي بينيت نفسه خلال العملية وخلال الفترة الماضية، أنه الطرف الوحيد الذي أدرك تهديد أنفاق حماس"، حيث كشفت محاضر الاجتماعات المسربة لجلسات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) أثناء الحرب، أن "بينيت نادى لمكافحة تهديد الأنفاق بصورة أكثر شدة". ورد وزير الإسكان يؤاف غالانت، على مزاعم غانتس ويعالون، بقوله: "التجهيزات للحرب من قبل رئيس هيئة أركان الجيش غانتس ووزير الدفاع يعالون كانت مهملة وفاشلة"، مضيفا أنه "من الخطير أنهم يحاولون عرض الأمر كانتصار وإنجاز"، وفق ما نقله "تايمز أوف إسرائيل".