كشفت النقابة الوطنية لسيارات الأجرة عن وجود سيارات أجرة ذات مأذونيات ملغاة منذ نهاية ثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي تجوب شوارع الدارالبيضاء. وأضاف مصدر نقابي أنه يجهل لحد الآن كيف يتم العمل بهذه المأذونيات في الوقت الراهن، بل إن هناك حديثا عن شبكة منظمة لتزوير هذه المأذونيات وإعادة استغلالها من جديد. وأشار المصدر ذاته إلى وجود أزيد من مائة مأذونية ملغاة لسيارات أجرة صغيرة، تتوفر «المساء» على نسخة من أرقامها، وأنه يتم بيع هذه المأذونيات دون سند قانوني.. ويتم استخدام هذه السيارات في كل من البرنوصي وعين السبع ومولاي رشيد والحي الحسني، دون أن يتوجه أصحابها إلى مكتب الشرطة الخاص بالتنقيط اليومي لسائقي سيارات الأجرة خوفا من انكشاف أمرهم.. وأفاد مصدر أمني أن عناصر الشرطة التابعة لأمن مولاي رشيد تمكنت، بداية الأسبوع الجاري، من إيقاف سيارة أجرة كبيرة، تبين بعد البحث أنها مزيفة وتحمل رقم مأذونية ملغاة وصفائح مزورة، وقد تم فتح تحقيق في الموضوع وتقديم سائقها للعدالة. وطالب مهنيو القطاع بتقنينه والعمل على الحد من انتشار أمثال هذه السيارات المزورة، التي انتشرت بشكل كبير في شوارع البيضاء، تجنبا لمخاطر قد يتعرض لها المواطنون، من اختطاف للنساء وارتكاب أعمال إجرامية.. خاصة وأن القطاع أصبح يعرف فوضى عارمة، ويوما بعد آخر يزداد عدد سيارات الأجرة، التي تحمل رخصا وأرقاما مزورة، ووجود أشخاص دخلاء على القطاع. بل إن هناك من حول سيارته الخاصة إلى سيارة أجرة بعد طلائها باللون الأحمر دون توفره على رخصة الثقة.. كما طالب المهنيون، أيضا، بالتصدي لهذه السيارات المزورة التي تعمل بشكل غير قانوني.