تمكن فريق من نقابي سيارة الأجرة الصغيرة بمراكش، مساء يوم الإثنين، من إلقاء القبض على سائق طاكسي صغير مزور يجوب شوارع مدينة مراكش منذ مدة طويلة،موهما الجميع أنه سائق لمأذونية ورخصة حقيقية. وأفاد أبو جمال لحجاب الكاتب العام لسائقي السيارات الأجرة الصغيرة المنضوية تحت لواء نقابة الإتحاد المغربي للشغل في تصريح لأخبار بلادي:" أن السائق استغل توقف المأذونية رقم 11 والتي تم توقيفها وسحبها منذ سنة 1993 ، ليعمد بحسب معلومات توصل بها إلى تعليق اللوحة على سيارة من نوع ( أونو) صفراء اللون وأخذ المعني بالأمر يجوب شوارع مراكش كأي سائق مهني، دون أن يثير انتباه السلطات المحلية". وقالت مصادرنا أن سائقين محترفين قدامى، لاحظوا تجول سيارة الأجرة المرقمة برقم 11، مما دعاهم إلى التساؤل، ما إذا كانت رخصة المأذونية المسحوبة منذ سنة 1993 قد تمت إعادتها. وبينما تداول الأمر فيما بينهم، وبحثوا لدى المركز المكلف بالضبط اليومي لسيارات الأجرة، توصلوا إلى حقيقة صادمة، أن السيارة الأجرة رقم 11 لا تتقدم بشكل يومي لعملية الضبط الصباحي والمسائي. وأمام هذه السابقة التي شهدها قطاع سيارات الأجرة بمراكش، عمد الفريق النقابي المذكور إلى إخبار السلطات الأمنية، الذين عمدوا إلى ملاحقته وضبطه بإحدى الشوارع بمنطقة سيدي عباد بمنطقة جليز بمراكش متلبسا بجرمه ويحمل بعض الزبائن، الذين أصيبوا بالدهشة والصدمة، حين تم إلى علمهم أنهم كانوا راكبين على متن سيارة أجرة مزورة. ولم يجد سائق الطاكسي المزور بعد ضبطه متلبسا و القبض عليه من طرف النقابات و الشرطة، إلا الاعتراف الفوري، بانتحاله صفة سائق طاكسي، مبديا ندمه الكبير ومعللا ذلك بظروفه الإجتماعية القاهرة وطرده من العمل، التي دفعته إلى ارتكاب فعلته.