بعد أيام قليلة على تعيين الملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، ورئيس أركان الحرب العامة، الجنرال فتح الله الوراق مفتشا عاما للقوات المسلحة الملكية، تم الإعلان عن استراتيجية جديدة بمنطقة الصحراء المغربية، بمثابة خطوات غير مسبوقة لرفع درجة التأهب العسكري وتفعيل إجراءات احترازية بمناطق حساسة كحفر خنادق عميقة لمنع تسلل عناصر من البوليساريو، وقطع الطريق على شبكات للتهريب أصبحت تعتمد مسالك سرية بالصحراء لإدخال مواد محظورة. وحسب ما أودرته يومية "المساء" في عددها ليوم الخميس فإن الجنرال فتح الله يولي اهتماما خاصا لمكافحة التجسس والتأكد من هوية حاملين لجوازات جزائرية وموريتانية يحاولون الدخول إلى العيون وباقي المنافذ كخطوة أولى لمكافحة التجسس والحصول على المعلومات واستغلالها من طرف البوليساريو. كما يسعى الجنرال، إلى نشر قوات جديدة على الحدود أو في الأراضي الصحراوية المغربية، التي توصف بنقط التوتر، مما يزيد من الضغط السياسي على البوليساريو، وحتى الجزائر، التي أعلنت مواقف عدائية تجاه المغرب.