وجّهت ياسمينة بادو، عضو اللجنة التنفيذية للاستقلال، انتقادات حادة لحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، وذلك خلال كلمتها أمام أعضاء اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب، في اجتماع عقد يوم الأربعاء 25 يناير ، بالمقر المركزي للحزب بالرباط. وفي هذا السياق، أفادت يومية "الصباح"، في عددها الصادر يوم الجمعة 27 يناير الجاري، أن ياسمينة بادو أكدت أن التهم التي صاغها حميد شباط، الأمين العام للحزب، واهية وغير ذات سند قانوني. وتابعت اليومية، نقلا عن مصادرها، أن بادو، التي ساندها قرابة 40 عضوا استقلاليا، نفت عن نفسها أنها تتحرك من خلال اتصالات هاتفية يجريها إلياس العماري، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، مضيفة أن أول من أدخل "الباميين " إلى الحزب هو شباط، الذي رأى مصلحته قائمة معهم، حينما كان يتصارع عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة. وقالت بادو، وفق مصادر اليومية، إن شباط يغير مواقفه بسرعة 180 درجة، لخدمة مصالحة الذاتية الأنانية، إذ نفض يديه من قادة الأصالة والمعاصرة، حينما تيقن أنه لن يكون أبدا رئيسا لمجلس النواب، الذي حصل بشأنه اتفاق بين قادة "البام " والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار بمنح منصبه إلى حبيب المالكي، القيادي في حزب "الوردة". وبحسب المصدر ذاته، أوضحت بادو لأعضاء لجنة التحكيم والتأديب، أن شباط غير توجهه السياسي نحو "البيجيدي "، ليس بدافع حبه لبنكيران، كي يكشف له مؤامرة ضده، لكن لأنه فقد رئاسة مجلس النواب، من ثم أراد أن يضرب الجميع بحجر واحد، بل وجدها فرصة سانحة، كي يبعدها وزميليها، أحمد توفيق احجيرة وكريم غلاب، من التنافس على منصب الأمين العام.