وقع الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، أمرا تنفيذيا أمس الأربعاء، بشأن إطلاق مشروع بناء سياج على طول حدود الولاياتالمتحدة مع المكسيك. و يعتبر بناء جدار لحماية حدود أمريكا مع المكسيك، الوعد الأكثر رمزية إبان حملة ترامب الانتخابية لحماية الولاياتالمتحدة من الهجرة غير الشرعية عبر الحدود، وإرغام المكسيكعلى دفع ثمن بناء الجدار، الأمر الذي رفضته المكسيك بشكل قاطع. و قال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، إن "بناء هذا الحاجز ليس مجرد وعد انتخابي، إنه خطوة أولى منطقية من أجل تأمين فعلي لحدودنا التي يسهل اختراقها". وأعلن الرئيس الأمريكي الجديد، في مؤتمر صحفي عقب توقيعه القرارين، أن بناء الجدار على الحدود الأمريكيةالمكسيكية سيبدأ على الفور، مؤكدا أن بلاده ستستعيد بذلك السيطرة على حدودها الجنوبية، وهو ما يصب في مصلحة البلدين الجارين. من جانبه، عبر الرئيس المكسيكي، إنريكي بينا نييتو، عن استنكاره لقرار نظيره الأمريكي دونالد ترامب بناء جدار حدودي مع بلاده، مؤكدا أنه لن يشارك في دفع تكاليفه. ودعا القنصليات إلى حماية حقوق المهاجرين في الولاياتالمتحدة. وقال، في رسالة مقتضبة بثها التلفزيون: "أدين قرار الولاياتالمتحدة مواصلة بناء الجدار، الذي، لسنوات، قسمنا بدلا من أن يجمعنا". وقال بينا نييتو: "المكسيك، لا تؤمن بالجدران. قلتها مرات عدة: المكسيك، لن تدفع ثمن أي جدار"، في إشارة إلى وعد ترامب بجعل الجارة الجنوبية تدفع ثمن تشييد الجدار. وفي هذا الإطار، دعا زعماء المعارضة المكسيكية بينا نييتو إلى إلغاء اجتماع مرتقب مع ترامب الأسبوع المقبل في واشنطن. ولم يفد الرئيس المكسيكي بما إذا كان سيلغي الاجتماع المقرر في 31 من الشهر الحالي أم لا، لافتا إلى أنه ينتظر عودة وفد رفيع المستوى من واشنطن قبل اتخاذ قراره حيال "الخطوات المقبلة".