بعد اتهامه بالإهمال و التماطل المؤديان إلى وفاة طفل داخل أسوار مستشفى سانية الرمل بتطوان، الأسبوع المنصرم، خرج أطباء قسم المستعجلات بالمستشفى المذكور و كذا أطباء الصحة العمومية بكل من عمالتي المضيقالفنيدق و تطوان عن صمتهم عن طريق بيان حقيقة مفاده أن الطبيب المتهم بالتقصير و المدعو "الحسين عزوز" الذي كان قد عاين وضعية الضحية "الطفل" عند توجهه إلى جناح مستعجلات المشفى؛ لم يرتكب أي خطأ مهني و لم يصدر منه أي تقصير أثناء المعاينة أو التشخيص، مأكدين -الأطباء- أن الطبيب المعني قد قام بتطبيق جميع التوصيات و المعايير العلمية الواجب اتخاذها في مثل هاته الحالات إلا أن الأقدار شاءت أن تأخذ روح الطفل. و جاء في ذات البيان الذي تتوفر "نون بريس" على نسخة منه، أن قسم المستعجلات التابع لمستشفى سانية الرمل بتطوان كان قد استقبل يوم الخميس 5 يناير الجاري، طفلا في عقده الأول مُصاب بعد تعرضه لضربة مقص على مستوى رأسه من طرف زميل له في القسم، الشيء الذي تسبب له في نزيف نُقل على إثره إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. إلا أن الطفل و بعد يومين من الحادثة ظهرت عليه مضاعفات و أعراض كان قد أوصى طبيب الكشف والدة الضحية بإحضاره للمستشفى في حال ظهورها. كما قد أعلن الطبيب "عزوز" عن وفاة الضحية بعد إخضاعه لعملية جراحية مستعجلة بعد نتيجة كشف بجهاز "السكانير". و أشارت الأطر الطبية التي شاركت البيان إلى كون الطبيب المعني معلوم عليه تفانيه و كفاءته في العمل و أنه معروف لدى المواطنين و في أوساط المجتمع المدني بتضحياته و مساعداته الطبية سواء داخل المشفى أو خارجه. و كان طفل ذو 12 سنة قد لفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى سانية الرمل الجهوي بتطوان بداية الشهر الجاري، بعد تعرضه لطعنة مقص من طرف زميل له في القسم، حيث حملت والدة الضحية مسؤولية وفاة ابنها للطبيب الذي أخضع طفلها للعملية مشيرة إلى تقصير و إهمال كبيرين لقيهما الضحية عند قصدها المستشفى برفقته للعلاج.