إن من أخطر جرائم السطو على الأبناك المغربية، هناك عملية سطو تعرضت لها سيارة لنقل الأموال بداية شهر فبراير من سنة 2014 أمام ثانوية عبد الكريم الخطابي بمدينة طنجة، حيث تمكن مسلحون من مهاجمة ناقلة الأموال سالفة الذكر، والاستيلاء على أزيد من 700 مليون سنتيم. وفي التفاصيل حسب ما علم من قبل شهود عيان، فإن السيارة المستهدفة كانت تستعد لتسليم مبلغ مالي لوكالة بنكية، قبل أن يهاجم أشخاص ملثمون ومسلحون بأسلحة نارية، حراس الأمن وقام أحد اللصوص بإطلاق أزيد من ثمان رصاصات على حراس الأمن الخاص. وهكذا تمكن اللصوص من الإستيلاء على مبلغ مالي مهم، -قدر بأزيد من 700 مليون سنتيم، حيث شوهد اللصوص يحملون خمس أكياس، قبل أن يتمكن اللصوص الأربعة من الفرار على متن سيارة سوداء من نوع "بولو". ومباشرة بعد الحادث، تم تطويق المكان من طرف رجال الأمن، حيث شوهدت بعين المكان مختلف الأجهزة الأمنية التي قامت بمطاردة خطيرة للعصابة بمنطقة المطار باستعمال طائرتين وسيارة خاصة ، حيث سُمِعَ صوت إطلاق الرصاص الحي بمنطقة مسنانة، فيما تحدثت أنباء أخرى عن إلقاء القبض على عناصر العصابة. واقعة سطو أخرى، لا تقل خطورة عن جريمة السطو السابقة، حيث تعرضت شاحنة متخصصة في نقل الأموال يوم 13 غشت 2015 بحي "فال فلوري" بمدينة طنجة، إلى عملية سطو شهدت استعمال أسلحة نارية بالذخيرة الحيّة، لكنها باءت بالفشل. ووقع الحادث، أثناء توقّف العربة بهدف تسليم أموال لإحدى الوكالات البنكية، حيث جرى كل شيء بسرعة على أمل مفاجأة عاملي الأمن الخاص وسلبهم ما ينقلون. وذكرت مصادر إعلامية، أن المسلحين أقدموا على رمي قنبلة دخانية بهدف إرباك المهاجَمِين، لكن السائق فطن لما يجري واختار الفرار بالشاحنة في الوقت المناسب. وقد كان المهاجمون يستقلون سيارة خفيفة سوداء اللون، وقد بلغ عددهم ثلاثة أفراد.. ويتبين أنهم محترفون بناء على الطريقة التي لجؤوا إليها في الفرار مباشرة بعد فشل العملية، فيما غابت الإصابات البشرية عن الواقعة المسلّحة، بينما استعمال الرصاص الحيّ خلف هلعا شديدا لدى مستخدمي الوكالة البنكية وكذا المارّة الذين تواجدوا بعين المكان.