تعرضت شاحنة متخصصة في نقل الأموال، اليوم بحي "فال فلوري" بمدينة طنجة، إلى عملية سطو شهدت استعمال أسلحة نارية بالذخيرة الحيّة، لكنها باءت بالفشل. وتمّت العملية أثناء توقّف العربة بهدف تسليم أموال لإحدى الوكالات البنكية، حيث جرى كل شيء بسرعة على أمل مفاجأة عاملي الأمن الخاص وسلبهم ما ينقلون. المسلحون أقدموا على رمي قنبلة دخانية بهدف إرباك المهاجَمِين، لكن السائق فطن لما يجري واختار الفرار بالشاحنة في الوقت المناسب. ووفقا لشهود عيان فإن نفس المسلحين قد عملوا على إطلاق أعيرة نارية نحو الشاحنة المغادرة لمسرح الجريمة، مفلحين في إصابة هيكلها، لكنها لم تتوقف. المهاجمون، حسب الشهود المصرحين لهسبريس، كانوا يستقلون سيارة خفيفة سوداء اللون، وقد بلغ عددهم ثلاثة أفراد.. ويتبين أنهم محترفون بناء على الطريقة التي لجؤوا إليها في الفرار مباشرة بعد فشل العملية. وغابت الإصابات البشرية عن الواقعة المسلّحة، بينما استعمال الرصاص الحيّ خلف هلعا شديدا لدى مستخدمي الوكالة البنكية وكذا المارّة الذين تواجدوا بعين المكان. ما جرى أعاد التذكير بحادثة مشابهة وقعت في شهر فبراير من السنة الفارطة، حيث كان لصوص قد تمكنوا وقتها من السطو فعلا على أموال بطريقة مماثلة. جدير بالذكر أن استنفارا أمنيا قد أثارته محاولة السرقة الفاشلة، إذ تنقل لمكان الحادثة والي أمن طنجة ورئيس الشرطة القضائية وعدد كبير من المسؤولين.. وجرى ذلك على عجل.