أطلقت جماعة فاس، أول تجربة لها في استخدام مطارح تحت أرضية لتدبير النفايات المنزلية، وذلك في إطار إعلان العاصمة العلمية مدينة "نظيفة". وفي هذا الصدد، قالت خديجة الصراطي، عضو في جماعة بفاس، في تصريح ل"نون بريس"، إنه تم وضع حاوتين في المنطقتين المذكورتين، وذلك للتجريب وما إذا كان السكان سيتجاوبون معها. موضحة أنه في حال نجاح هذه التجربة سيتم تعميم المشروع بمختلف مناطق المدينة من طرف الشركة التي تعاقدت مع المجلس وهي شركة "أوزون" المفوض لها تديبير ملف النظافة بفاس. وأضافت الصراطي، أن مشكل النظافة هو مشكل عويص، وقد بذلت الجماعة جهدا كبيرا في هذا الصدد، مشيرة إلى أن الجماعة سطرت استراتيجية لتصبح المدينة نظيفة من خلال وضع شعار "مدينة نظيفة ومضاءة وخضراء"، لأن هذه المحاور الثلاثة هي التي تفتقر إليها العاصمة العلمية. وأكدت المتحدثة ذاتها، أنه وفي إطار تنزيل شعار "مدينة نظيفة" تم وضع هذه الحاويات إلى جانب وضع ميزانية معينة خاصة بنظافة المدينة، كما أن قيمة المساحات الخضراء ارتفعت، حيثتم استثمار مبلغ كبير بخصوص الإنارة، إذ سيتم إزالة "الضوء الأحمر وتعويضه بالضوء الأبيض" لأنه أريح للعين. وبخصوص أهم محور وهو النظافة، أشارت الصراطي، إلى أن شركة أوزون المفوض لها تدبير ملف النظافة بالمدينة، كانت تتباطأ في تأدية مهامها، لكن بعد الإجراءات التي اتُخذت في حقها لتحسين جودة خدماتها، منها تغيير الحاويات وتعميمها على الأحياء، وكذلك تنظيف الأزقة، أصبحت تؤدي الخدمات المنوطة بها، من خلال توزيع عمال النظافة على أحياء المدينة من أجل تنظيفها، وكذا السرعة في تزويد الوداديات بحاويات للنفايات. وفي حال نجاح المشروع، فإن عددا من الواجهات التي تتراكم فيها النفايات في وسط مدينة فاس سيُعاد لها الاعتبار. حيث يعتبر قطاع النظافة من أولويات المجلس الجماعي، بحسب ما أكده في تصريحات سابقة، إدريس الأزمي الإدريسي، بعد انتخابه عمدة للمدينة.