بعد الجدل الذي أثير حولها وغضب الملك من عدم وجودها بمدرسة ابن يوسف بالمدينة العتيقة بمراكش، تبين أن التحفة الأثرية وهي عبارة عن "صهريج رخامي" والتي كانت توجد بفناء المدرسة قد جرى نقلها إلى متحف دار السي سعيد. وبحسب ما كشفه مسؤول بالمؤسسة الوطنية للمتاحف لمصادر إعلامية مراكشية، فإن التحفة الأثرية تسلمتها المؤسسة ضمن المجموعة المتحفية التي كانت في ملك وزارة الثقافة؛ التي كانت تعنى بتدبير الشأن المتحفي بالمغرب قبل إحداث المؤسسة. وأوضح المتحدث ذاته، أن القطع التي تدخل المتاحف لا تخرج إلا بقوة القانون وهي لا يمكن أن تعاد لمدرسة ابن يوسف؛ لأنه في الثرات الوطني عموما لا يمكن لأي قطعة استخرجت من مكان ما أن تعاد إليه. وكان الملك محمد السادس قد قام بزيارة لمدرسة ابن يوسف التاريخية، بداية الأسبوع الجاري، وقد استفسر المسؤولين عن التحفة الأثرية التي تعود إلى فترة الحكم الأموي بالأندلس، حيث طالب بإعادتها إلى مكانها. وكان الملك أعطى يوم الإثنين الماضي، انطلاقة مشاريع هامة تروم الحفاظ على الموروث التاريخي للمدينة، ومن ضمن هذه المشاريع ترميم المدرسة العتيقة "بن يوسف"، إحدى الأيقونات المعمارية المشيدة بقلب المدينة القديمة، على مقربة من مسجد "بن يوسف".