نوّه حزب التقدم والاشتراكية، بمضامين الاتصال الذي أجراه الملك محمد السادس، مع رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، على خلفية التصريحات الأخيرة لحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال والتي اعتبر فيها بأن موريتانيا كانت تشكل جزءا من المغرب، وهي التصريحات التي اعتبرتها الخارجية المغربية "خطيرة وغير مسؤولة"، فيما يبدو أن التقدم والاشتراكية تفادى "تجريح" أو الهجوم على شباط، واكتفى بالتعليق على اتصال الملك بالرئيس الموريتاني دون الدخول في تفاصيل تصريحات شباط حول موريتانيا. وأشاد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، في بلاغ له أصدره يوم الثلاثاء 27 دجنبر الجاري، بمضامين اتصال الملك محمد السادس بالرئيس الوريتاني، المؤكدة على التشبث بالعلاقات المتينة والعريقة بين الشعبين المغربي والموريتاني، والقائمة على حسن الجوار والتضامن، وعلى الاحترام الراسخ لسيادة موريتانيا ووحدتها الترابية، وفقا لمقتضيات القانون الدولي، وحرص المغرب القوي على صيانة هذه العلاقات الثنائية المتميزة ضد أي محاولة للمساس بها. وبخصوص مستجدات الأوضاع السياسية الوطنية، تطرق المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية، مسألة تشكيل الحكومة، وتوقف عند الأهمية البالغة التي بات يكتسيها الإسراع بتكوين أغلبية قوية، وقادرة على رفع التحديات الوطنية على جميع الأصعدة، وذلك بناء على قاعدة برنامج حكومي متكامل، وميثاق سياسي واضح، يضعان المصالح العليا للوطن والشعب فوق كل اعتبار. وفي هذا الإطار، توقف المكتب السياسي عند اللقاء الذي عقده المستشاران الملكيان، بتعليمات سامية من الملك، مع رئيس الحكومة المعين، مثمنا دلالته السياسية القوية، معربا في الوقت ذاته عن أمله وثقته في أن يكون ذلك كفيلا بفتح آفاق جديدة أمام المشاورات الجارية بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، تتيح، في أقرب الآجال، استئناف العمل الحكومي والتشريعي، لأجل تمكين بلادنا من مواصلة تفعيل مختلف أوراش الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.