بعد بلاغ حزب التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، ضد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، جاء الدور على حزب التقدم والاشتراكية، الذي انضم بدوره إلى دائرة "مهاجمي" القيادي الاستقلالي. المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، وجه نقداً مبطن لخرجة شباط. وثمن حزب "الكتاب"، في بلاغ له، "مضامين الاتصال، الذي أجراه الملك محمد السادس مع رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المؤكدة على التشبث بالعلاقات المتينة والعريقة بين الشعبين المغربي والموريتاني، والقائمة على حسن الجوار والتضامن، والاحترام الراسخ لسيادة موريتانيا ووحدتها الترابية، وفقا لمقتضيات القانون الدولي، وحرص المغرب القوي على صيانة هذه العلاقات الثنائية، المتميزة ضد أي محاولة للمساس بها"، بحسب البلاغ. في موضوع آخر، تناول المكتب السياسي مسألة تشكيل الحكومة، وتوقف عند الأهمية البالغة، التي بات يكتسيها الإسراع بتكوين أغلبية قوية، وقادرة على رفع التحديات الوطنية على جميع الأصعدة، وذلك بناء على قاعدة برنامج حكومي متكامل، وميثاق سياسي واضح، يضعان المصالح العليا للوطن والشعب فوق كل اعتبار. وأعرب المكتب السياسي، عن "أمله وثقته في أن يكون اللقاء، الذي عقده رئيس الحكومة مع مستشاري الملك محمد السادس، يوم السبت الماضي، كفيلا بفتح آفاق جديدة أمام المشاورات الجارية بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، تتيح في أقرب الآجال، استئناف العمل الحكومي والتشريعي، لأجل تمكين بلادنا من مواصلة تفعيل مختلف أوراش الإصلاح السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والانكباب الجدي، والناجع على معالجة القضايا الحقيقية، والأساسية لعموم الشعب المغربي، والفئات المستضعفة منه على وجه الخصوص".