أكد مصدر مطلع أن قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مستاءة ومستغربة من حديث عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن موقف حزب "الوردة" من وجود حزب الاستقلال في الحكومة الجديدة. وبحسب ما أوردته يومية "المساء" في عددها ليوم الجمعة 23 دجنبر الجاري، قال عضو للمكتب السياسي للحزب، طلب عدم ذكر اسمه، "إذا كان رئيس الحكومة يرغب في جواب عن أسئلة محددة من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فعليه أن يطلب ذلك بشكل رسمي من إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، الذي تم التفويض له، ووقتها سيجتمع مع المكتب السياسي ويصدر بلاغا في الموضوع من أجل توضيح الأمور". وأبرز المتحدث ذاته أن الاتحاد الاشتراكي عبر مباشرة بعد الانتخابات عن رغبته في أن يوجد إلى جانب حزب الاستقلال، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون له موقف مغاير لأنه يعتبر حزب «الميزان» الأقرب إليه. وأوضح المصدر ذاته أن تدبير المفاوضات يتم بشكل مؤسساتي، وأنه لا يمكن أن يتم الرد على حديث لرئيس الحكومة تم في لقاء لحزبه، وأنه يتعين عليه مواصلة المشاورات عبر دعوة مسؤولي الأحزاب التي عبرت بشكل رسمي عن رغبتها في المشاركة من أجل اللقاء بها بهدف التسريع بتشكيل الحكومة. وبخصوص التقارب الحاصل بين الاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار، خاصة أن عزيز أخنوش قام بزيارة لمقر الحزب رفقة قياديين، قال المصدر ذاته إن الدعوة جاءت من أخنوش الذي سيقوم بخطوات مماثلة لكافة الأحزاب، وأن الحزب منفتح على الجميع ولا يمكن أن يحصر نفسه في زاوية معينة. تجدر الإشارة إلى رئيس الحكومة كان قد دعا الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إلى الإعلان عن موقفه من شرط التجمع الوطني للأحرار القاضي بإخراج حزب الاستقلال من التحالف الحكومي، خلال لقاء للمجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية لجهة الرباطسلاالقنيطرة يوم الأحد الماضي بالرباط.