اعتمد مواطنون ينحدرون من ثلاثة دواوير، تقع بالضفة الشرقية للجماعة القروية "أيت سدرات السهل الغربية"، التابعة لإقليم تنغير، على إمكانياتهم الذاتية، وبمساعدة مجموعة من المحسنين، من أجل تشييد قنطرة على وادي "دادس"، بهدف فك العزلة على دواويرهم التي تعزلها فيضانات الوادي بمجرد نزول زخات مطرية بالمنطقة. وذكرت مصادر محلية، أن سكان الدوواوير المذكورة، احتفلت مساء يوم الإثنين 12 دجنبر الجاري، بتدشين القنطرة التي اختاروا لها اسم "قنطرة المحسنين" والتي كانت حلما يراود الساكنة منذ عقود، خاصة بعد أن تخلوا عنهم المسؤولين على الشأن المحلي والإقليمي ولم يحققوا لهم مطلبهم الوحيد بفك العزلة عن مداشرهم، حتى يتمكنوا من قضاء أغراضهم، وحتى يتمكن أبناؤهم من مواصلة دراستهم بالمؤسسات التعليمية التي تقع في الضفة الأخرى للوادي. وأضافت المصادر ذاتها، أن الحاجة الملحة لقنطرة تساعد في فك العزلة على ساكنة دواوير "علقمت" و "أيت حمودن" و "أيت ودار" بجماعة أيت سدرات السهل الغربية، جاءت بعد تنكر المسؤولين والمنتخبين لمطالب الساكنة بإحداث تلك القنطرة التي ستربطهم بالضفة الغربية لوادي "دادس"، الأمر الذي دفع بالمواطنين المذكورين لإطلاق مبادرة تضامنية لجمع التبرعات من المحسنين من أجل تشييد تلك القنطرة. وفي هذا السياق، قال أحد سكان المنطقة ممن شاركوا في بناء القنطرة المذكورة، " إن أهالي المنطقة بعدما نفد صبرهم وملوا من وعود المسؤولين والمنتخبين منذ عدة سنوات، أخذوا المبادرة من أجل تشييد القنطرة بالاعتماد على مساهمات المحسنين من أبناء المنطقة الميسورين". وبحسب المصدر ذاته، فقد استغرق بناء تلك القنطرة التي يبلغ طولها 65 مترا وعرضها مترين ونصف، وعلوها ثلاثة أمتار، مدة قاربت ثلاثة أشهر، إذ ستسمح هذه القنطرة بمرور السيارات و الشاحنات الصغيرة، وهو ما سيمكن الساكنة من التنقل لقضاء أغراضهم الادارية والخدماتية والولوج إلى الأسواق والمحلات التجارية، وسيمكن أبناءهم من متابعة دراستهم". ويأتي تشييد القنطرة المذكورة، بعد عجز وزارة التجهيز والنقل عن فك العزلة عن منطقة تنغير.