قام مواطنون يتحدرون من ثلاثة دواوير، تقع بالضفة الشرقية للجماعة القروية "أيت سدرات السهل الغربية"، التابعة لإقليم تنغير، بتشييد قنطرة على وادي "دادس"، بإمكانياتهم الذاتية، وبمساعدة مجموعة من المحسنين، وذلك بهدف فك العزلة على دواويرهم التي تعزلها فيضانات الوادي كل شتاء ومع كل زخة مطر. الحاجة الملحة لقنطرة تساعد في فك العزلة على ساكنة دواوير "علقمت" و"أيت حمودن" و"أيت ودار" بجماعة أيت سدرات السهل الغربية، وتنكر المسؤولين والمنتخبين لمطالب الساكنة بإحداث تلك القنطرة التي ستربطهم بالضفة الغربية لوادي "دادس"، دفعت بالمواطنين المذكورين لإطلاق مبادرة تضامنية لجمع التبرعات من المحسنين من أجل تشييد تلك القنطرة. ساكنة تلك الدواوير، احتفلت مساء اليوم الإثنين بتدشين القنطرة التي اختاروا لها اسم "قنطرة المحسنين" والتي كانت حلما يراودها منذ عقود، بعد أن كانوا ينتظرون المسؤولين على الشأن المحلي والإقليمي أن يحققوا لهم مطلبهم الوحيد بفك العزلة عن مداشرهم، حتى يتمكنوا من قضاء أغراضهم، وحتى يتمكن أبناؤهم من مواصلة دراستهم بالمؤسسات التعليمية التي تقع في الضفة الأخرى للوادي. وفي تصريح لجريدة "العمق" قال أحد سكان المنطقة ممن شاركوا في بناء القنطرة المذكورة إن "أهالي المنطقة بعدما نفذ صبرهم وملوا من وعود المسؤولين والمنتخبين منذ عدة سنوات، أخذوا المبادرة من أجل تشييد القنطرة بالاعتماد على مساهمات المحسنين من أبناء المنطقة الميسورين". وأضاف ذات المتحدث، أنهم استغرقوا مدة ثلاثة أشهر في بناء القنطرة التي يبلغ طولها 65 مترا وعرضها مترين ونصف، وعلوها ثلاثة أمتار، وستمكن من مرور السيارات والشاحنات الصغيرة، وهو ما سيمكنهم من التنقل لقضاء أغراضهم الإدارية والخدماتية والولوج إلى الأسواق والمحلات التجارية، وسيمكن أبناءهم من متابعة دراستهم.