"قتلوا زوجي وابني، ولم يبق ذكور في قريتي"، بهذه العبارة اختصرت "لالا بيغوم" اللاجئة الروهينغية في بنغلادش، المأساة التي تعانيها جراء هجوم الجيش الميانماري على قريتهم في إقليم أراكان. وأشارت بيغوم الأم ل7 ( ست بنات وولد)، أنها اضطرت وبناتها للمسير مسافة 60 كيلومتر داخل الغابة أثناء هروبهم من القرية. وذكرت بيغوم أن عائلتها كانت تعيش بشكل مستقر قبل أن تندلع أحداث أراكان، ولفتت أن زوجها كان يعمل وأطفالها إلى جانبها، ويسدون رمقهم عبر العمل في الزراعة. وقالت بيغوم: "اقتحم الجنود قريتنا "كريفه"، وقتلوا كافة الذكور، وخلال الاقتحام قبضوا على زوجي كمال أحمد، وضربوه، وسألوه عن إرهابيين؟ إلا أنه قال لا أعرف ولا يوجد إرهابيون هنا، فيما كنت أتوسل إليهم ألا يقتلوه". وأضافت: "وخلال توسلي لهم ضربوني على رقبتي، واقتادوا زوجي إلى الغابة، وذبحوه بسكين، ولا أعرف أين ألقوا بجثته، حيث لم نعثر عليها".