05 ديسمبر, 2016 - 08:21:00 أجبرت ممارسات جيش ميانمار، السيدة رسمينّارة رحمت كريم على اللجوء إلى بنغلاديش، بعدما داهم الجنود قريتها بإقليم أراكان (غرب) ذي الأغلبية المسلمة، وقاموا بقتل زوجها ذبحًا، وحرق ابنها. وروت اللاجئة، للأناضول، تفاصيل اقتحام جيش ميانمار لقريتها، قائلة إن "قوات الجيش داهمت قريتنا هتيفارا، التابعة لمدينة مونجو، بإقليم أركان، قبل نحو أسبوعين". وأوضحت أنهم كانوا يمارسون حياتهم الاعتيادية اليومية قبل مداهمة الجيش القرية وحرق المنازل وتدميرها، مضيفة: "كنت استطيع الخروج إلى السوق والماركت والمسجد إلى جانب مواصلة حياتنا الاجتماعية قبل بدء الأحداث. أما بعد الهجمات لم نتمكن من القيام بأي شيء حتى الخروج من منزلنا، بسبب انعدام الاستقرار، وكنا مهددين بالموت في أية لحظة، إضافة إلى عدم وجود أي ضمان لحياتنا". وأشارت إلى هروبهم من القرية خلال مداهمتها من قبل الجيش الميانماري، قائلة: "في هذه الأثناء قام أحد الجنود بإلقاء ابني محمد رفيقي، البالغ من العمر 5 سنوات، في أحد المنازل التي أضرموا بها الحريق. احترق ابني أمام عيني". أما زوجها، الذي كان يعمل معلما في علم الحديث، فتعرض لهجوم الجيش بينما كان يصلي في حقول الأرز. ومضت تقول: "حاول زوجي الهروب من الجنود، غير أنهم أطلقوا أعيرة من النار في الهواء وقبضوا عليه وذبحوه بقطع عنقه. عقب ذلك لُذت بالفرار من الاضطهاد إلى قرية عمي (لم تذكر اسمها) التي كانت مسرحا للهجمات أيضا، لذا قررنا اللجوء إلى بنغلاديش، ولم نسلك طرق بين الغابات بسبب تلغيمها من قبل الجيش، بل استخدمنا قوارب عبر النهر ووصلنا إلى بنغلاديش قبل 3 أيام". واختتمت قولها: "الآن معي ابني وبنتي فقط، ولا أعلم مصير أولادي الثلاثة الآخرين، ولماذا تعرضنا للهجوم من قبل الجنود؟". وكشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، مؤخرًا، أن صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، أظهرت دمار 820 منزلًا، خلال نوفمبر2016، في 5 قرى يقطنها مسلمو الروهينغيا، في إقليم أراكان المضطرب، ذو الغالبية المسلمة. ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينغيا، في مخيمات بأراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982؛ إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأممالمتحدة ب"الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم". ويُعرف المركز الروهينغي العالمي، على موقعه الإلكتروني، الروهينغيا بأنهم "عرقية مضطهدة في إقليم أراكان منذ 70 عامًا، ومورس بحقها أبشع ألوان التنكيل والتعذيب؛ حيث تعرضت للتشريد والقتل والحرق".